الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحذية الكعب العالي صممت قديما للرجال لا النساء.. ما القصة؟

صدى البلد

ترتبط الأحذية بشكل وثيق بتغيرات الموضة والمعتقدات المتعلقة بالسلطة والطبقة والجنس.

وعلى الرغم من أن الأحذية ذات الكعب العالي هذه الأيام تُعتبر رمزًا للأنوثة، إلا أنها في الأصل كانت تصنع كأحذية عملية للرجال، على الرغم من عدم ملاءمتها للمشي.

بداية نشأة أحذية الكعب العالي 

وما يثير الدهشة هو أن الكعب العالي نشأ في الشرق الأدنى كنوع من أحذية الركوب، حيث كانت تستخدمها الفرسان الفارسيون في القرن العاشر للحفاظ على استقرارهم على الخيل أثناء مهاجمتهم لأعدائهم بالقوس والسهم. ومن خلال العلاقات التجارية والسفر، انتشرت أزياء الكعب العالي الفارسية إلى أوروبا، وخاصة بفضل البعثة الدبلوماسية التي أرسلها الشاه عباس الأول في عام 1599. ولأنها كانت تُعتبر رمزًا للرجولة والذكاء، انتشر استخدام الكعب العالي بأشكال مختلفة بين النبلاء.

أحذية الكعب العالي

كان الملك لويس الرابع عشر واحدًا من المعجبين البارزين بهذا النوع من الأحذية، حيث كان يرتدي حذاءً بكعب يبلغ 4 بوصات (حوالي 10 سم) مصبوغ باللون الأحمر الفخم. كما ارتدى الملك تشارلز الثاني لإنجلترا حذاءً بكعب أحمر في صورة تتويجه في عام 1661. وفي القرن السابع عشر، بذل الرجال قصارى جهدهم لإظهار قدميهم من خلال ارتداء جوارب ضيقة وسراويل قصيرة وأحذية ذات كعوب عالية.

أحذية الكعب العالي

سرعان ما بدأت النساء الأرستقراطيات أيضًا في استخدام الكعب العالي، حيث لم يكن يُشترط عليهن ارتداء أحذية مريحة مثل العمال. وعندما أصبحت أزياء الرجال أكثر بساطة في عصر التنوير، اتخذت الموضة النسائية منحىً مختلفًا تمامًا. في معرض "الفجوة الكبرى" الذي نُظم تحت رعاية متحف باتا للأحذية، توقف الرجال عن ارتداء الكعب العالي، في حين أصبح الكعب النسائي أطول وأكثر نحافة ورشاقة. ببساطة، أصبح الكعب العالي الذي ترتديهالنساء رمزًا مثاليًا للأنوثة.