الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس تيجراي يحذر: المجاعة والموت يلوحان في شمال إثيوبيا

جيتاتشو رضا
جيتاتشو رضا

أكد رئيس الإدارة المؤقتة لولاية تيجراي بشمال إثيوبيا جيتاتشو رضا، اليوم الجمعة أن المجاعة والموت يلوحان في تيجراي، وطلب من الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي مد الأيدي لوقف الجفاف في المنطقة، بحسب ما أوردته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وذكر جيتاتشو رضا أن الجفاف في المنطقة وصل إلى مستوى خطير للغاية في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "المجاعة والموت يلوحان في تيجراي".

وأضاف الرئيس أن الجفاف الحالي والحرب الدامية في تيجراي يمكن أن يسببا خطرا كبيرا، لافتا إلى أن التطورات الأساسية التي تشهدها المنطقة، وخاصة تدمير المرافق الصحية وتشريد ملايين الأشخاص من منازلهم، عرضت سكان منطقة تيجراي لمصاعب كبيرة.

وقال "لذلك، يتعين على الإدارة المؤقتة والحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي الوفاء بالتزاماتهم القانونية والأخلاقية لمواجهة الجوع والموت الذي يلوح في الأفق في تيجراي"، مضيفا أن "الجوع سلاح فتاك صامت"، وأن الحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي قاما بدورهما في "تدمير هذا السلاح الفتاك، والآن عليهم أن يقوموا بدورهم لوقف الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق".

وشدد رئيس تيجراي في بيانه على أنه يتعين على الحكومة المركزية والهيئات الأخرى الاستجابة على الفور، مذكرا بأن قلة الأمطار المتوقعة، وانتشار الجراد، وتوقف المساعدات الإنسانية لفترة معينة، هي أسباب الأزمة الإنسانية الحالية.

وكشف أن الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي تقوم بدورها لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية، لكنه أبلغ أن الوضع خارج قدرة الإدارة المؤقتة.

وقال، الذي ذكر أن إحدى الخطوات التي اتخذتها الإدارة المؤقتة هي تخصيص 50 مليون بر للحد من الأزمة الإنسانية، إن هذا المبلغ صغير من حيث المشكلة.

وشكلت الإدارة المؤقتة لمنطقة تيجراي فريق عمل لمساعدة السكان المتضررين من الجفاف، وقال مفوض الوقاية من الكوارث والتأهب لمنطقة تيجراي، لـ"بي بي سي" في وقت سابق، إن الجفاف شعر به في خمس مناطق في منطقة تيجراي.

وقال المفوض إن "أسوأ حالات الجفاف في تيجراي حدثت في عامي 1951 و1977" وما نواجهه الآن هو أكثر من ذلك وفي نوفمبر وحده، توفي أكثر من 400 شخص بسبب الجوع".

وبحسب سلطات المنطقة، فإن ما لا يقل عن 2 مليون من سكان المنطقة معرضون لخطر المجاعة في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والحكومة الفيدرالية أنهيا الحرب الدموية التي استمرت عامين باتفاق سلام، إلا أن المنطقة لم تتمكن من الخروج من الأزمة الإنسانية الناجمة عن مشاكل طبيعية أو من صنع الإنسان.

يُذكر أن برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أوقفا عملهما الإغاثي منذ أشهر بعد أن تردد أن هناك سرقة واسعة النطاق للمساعدات الغذائية المقدمة للمستفيدين في جميع أنحاء البلاد.

ويقول مسؤولون في منطقة تيجراي إنه عندما قطعت منظمات الإغاثة إمدادات المساعدات، بينما كانت المستودعات التي يتم تخزين المساعدات الغذائية فيها موجودة في المنطقة، مات السكان من الجوع.