الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محاولات «أمريكية - فرنسية» لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله|تفاصيل الصفقة المطروحة

أرشيفية
أرشيفية

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم السبت، عن محاولات أمريكية فرنسية حثيثة لمنع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة.

وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها، إنه من المتوقع أن تقوم سلسلة من المبعوثين الأمريكيين والفرنسيين بزيارة إسرائيل ولبنان خلال الأسبوع المقبل، بهدف منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

وأعرب آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية استخدام الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة للتوصل إلى ترتيب مع حزب الله.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إنه خلال الأسبوع، سيصل وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل ولبنان، بهدف التوصل إلى تسوية مع حزب الله.

ووفقا للصحيفة ، فإن الولايات المتحدة تحاول صياغة ترتيب يبقي حزب الله بعيداً عن الحدود مع إسرائيل، وفي مقابل ذلك ستجري مفاوضات على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان.

وعلق مسؤول أمني كبير في إسرائيل على الجهود قائلا: "إسرائيل تمد يدها للتسوية السياسية وتقول إنها لا تلعب ألعابا. لكن هذه التسوية يجب أن تشمل انسحاب قوات حزب الله من الحدود إلى خط لا يمكن الخروج منه لمداهمة المستوطنات الشمالية مع تحذير لمدة نصف ساعة، ومن المستحيل إطلاق صواريخ مضادة للدبابات بشكل مباشر".

وأضاف: إسرائيل تمد يدها إلى التحرك السياسي، ولكن إذا لم يحدث ذلك فإن إسرائيل لن تتسامح مع حقيقة أنه خلال المرحلة الثالثة في غزة، التي ستستمر ستة أشهر، سيواصل حزب الله إطلاق النار لمساعدة حماس. ولن تتمكن إسرائيل من تحمل ستة أشهر أخرى من إبعاد السكان من منازلهم".

وبحسب الصحيفة فأنه في المجمل بين إسرائيل ولبنان هناك 13 نقطة خلاف على الحدود، معظمها قابلة للحل.

وزعمت الصحيفة أنه سبق أن وافقت إسرائيل من جانبها على الدخول في مفاوضات على الحدود البرية، لكن ذلك لم يحدث بسبب ما وصفتها استفزازات حزب الله وإقامة الخيام على الخط الأزرق.

وتقول الصحيفة إن التقدير في إسرائيل أنه من دون تحرك عسكري، لن يكون من الممكن تحقيق التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يعني إبعاد حزب الله إلى مسافة تتراوح بين 8 و15 كيلومترا من الحدود.

ووفقا للصحيفة فإنه في إسرائيل، يُعتقد أن حزب الله يفهم أن إبعاده من الحدود هو شرط حقيقي لعودة السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية.

وتساءلت الصحيفة بشأن ما إذا كان التواجد المكثف لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلية على الحدود يحبط أي محاولة لشن هجمات مفاجئة مثل تلك التي وقعت في السابع من أكتوبر، وقالت إنه ومن وجهة النظر الإسرائيلية، إذا أصر حزب الله على ذلك البقاء على الحدود - قد تندلع حرب، وفي إسرائيل لن يوافقوا على البقاء مع 100 ألف نازح مع مرور الوقت.

وأكدت الصحيفة أن القناة الأميركية هي الآن القناة الرئيسية والأكثر نشاطا ضد لبنان وحزب الله، لكنها في الوقت نفسه تواصل التحرك بشأن القضية في فرنسا أيضا.

وفي الفترة الماضية، أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدداً من المبعوثين إلى لبنان، الذين نصحوا حزب الله بتفادي تصعيد الوضع والعمل على تطبيق القرار 1701.

وقالت الصحيفة إن تل أبيب تنتظر سماع ما يقترحه هوكشتاين، ومن أين يستمد التفاؤل بالتوصل إلى بعض الحلول؟ مشيرة إلى أن التقييم الإسرائيلي أقل تفاؤلا بكثير، والذي بموجبه سيستمر حزب الله في التضامن مع حماس طوال الحرب بأكملها - حتى لو استمرت لمدة عام كامل.