EN 
كشفت دراسة جديدة، هي الأولي من نوعها أعدها باحثون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ونشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أن الانبعاثات والغازات السامة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة خلال الشهرين الأولين من العدوان الإسرائيلي علي غزة كانت أكثر مما تنتجه 20 دولة ملوثة خلال عام.
وأضافت الجارديان أنه يجب على إسرائيل أن تتوقف عن القتال باسم "العدالة البيئية"، بحسب تقرير البيئة.
وجاء في تقرير الجارديان: "لم يعد من الممكن تجاهل التكاليف المناخية للحروب والجيوش"، موضحة أن "الانبعاثات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة لها تأثير ضخم على الكارثة المناخية."
ووفقا للدراسة، التي تعتمد على عدد قليل فقط من الأنشطة كثيفة الكربون، وبالتالي ربما تكون أقل من الواقع بشكل كبير، فإن تكلفة المناخ خلال الأيام الستين الأولى من العدوان والقصف الإسرائيلي كانت تعادل حرق ما لا يقل عن 150 ألف طن من الفحم.
في حين أن الصحيفة البريطانية أوضحت أن الصواريخ التي أطلقتها حماس على إسرائيل خلال نفس الفترة أنتجت حوالي 713 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل حوالي 300 طن من الفحم، مما يؤكد عدم التماثل في آلية الحرب لدى كل جانب.
ووصفت الصحيفة تحليل بيانات هذه الدراسة بأنها معاناة إنسانية غير مسبوقة، وأضرارًا في البنية التحتية وكارثة بيئية. ويأتي ذلك وسط دعوات متزايدة لمزيد من المساءلة عن انبعاثات الغازات الدفيئة العسكرية، والتي تلعب دورًا كبيرًا في أزمة المناخ ولكنها تظل سرية إلى حد كبير وغير معروفة في مفاوضات الأمم المتحدة السنوية بشأن العمل المناخي.
