الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ضربات اليمن| 3.5% ارتفاعا في أسعار البترول .. فهل يزداد الوضع سوءاً؟

صدى البلد

تسببت الهجمات الأميركية البريطانية الأخيرة ضد أهدافا حوثية، في حدوث قفزة في أسعار النفط  وتجاوز سعر خام برنت مستويات الثمانين دولاراً للبرميل.

اضطرابات في سوق النفط

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3.5% اليوم الجمعة مع شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهدافا عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة المتحالفة مع إيران على سفن بالبحر الأحمر.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.77 دولار أو 3.58% إلى 80.18 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.68 دولار أو 3.72% إلى 74.70 دولار بحلول الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الخميس، إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، ضربات في اليمن ضد مواقع يستخدمها الحوثيون.

وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ 10 دول، أنه "ردًا على هجمات الحوثيين  ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

من جانبها، أعلنت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين عبر موقعها الإلكتروني، عن تعرّض العاصمة اليمنية صنعاء لـ"عدوان أميركي"، حيث ذكر مسؤولون في جماعة الحوثي سقوط ضحايا في القصف دون ذكر الأعداد.

وأشارت القناة إلى أن "العدوان استهدف قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة ومحيط مطار الحديدة ومناطق في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء".

كما استهدف الهجوم "المطار بمديرية عبس بمحافظة حجة شمال غربي العاصمة صنعاء، ومطار تعز ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء"، وفق القناة.

وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لعدوان إسرائيلي بدعم أميركي خلّف أكثر من 23 ألف شهيد فلسطيني، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة الدولية على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا، والذي يمثل حوالي 15 % من حركة الشحن في العالم.

وقالت شركة الشحن العملاقة ميرسك، الخميس، إنها ستحول جميع السفن بعيدًا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرة العملاء من المزيد من الاضطرابات والتأخيرات.

وتأتي الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أيضًا في أعقاب استيلاء إيران، الخميس، على ناقلة محملة بالخام العراقي كانت متجهة إلى تركيا ردًا على مصادرة الولايات المتحدة لنفس السفينة ونفطها العام الماضي. 

وأدان البيت الأبيض عملية احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

وتركزت هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وكان احتجاز إيران أقرب إلى مضيق هرمز بين عمان وإيران.

وفي 18 ديسمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، بحسب وزارة المالية.

ووضعت تهديدات الحوثيين تجارة إسرائيل البحرية في "مأزق"، في ظل تراجع الواردات وارتفاع تكاليف النقل.

هل ستنخفض لــ60 دولاراً؟

وعن توقعات سوق النفط العالمي خلال الفترة المقبلة، قال الدكتور مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن أسعار النفط العالمية لعام 2024 ترتبط بموقف دول أوبك وحلفاؤها بمدي إمكانية استمرار التعاون والتوافق فيما بينهم عن كيفيه التحرك تجاة خفض الانتاج الطوعي بموافقة جماعية لكل دولة من أعضاء التحالف عند حدوث انخفاضات سعرية عالمية للنفط، وذلك بالتفاعل اللحظي من قبل لجان المتابعة الدورية المشكلة من أوبك بلس لدرء الانحدرات السعرية العالمية كما حدث في نكسة ابريل 2020 لدول النفط والتي أدت إلي مشاكل اقتصادية شديدة علي الدول المنتجة للنفط .

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد": عودة الأنشطة الصناعية عالميا وعودة المزيد من الطلب علي النفط بعد الانهيارات الاقتصادية الأخيرة نتيجة الصراعات الأخيرة التي أثرت علي حركة الاقتصاد العالمي لها بالقطع تأثير علي أسعار النفط إلا أنها محصورة بإجراءات أوبك بلس والتي تحافظ علي مستويات سعرية فيما بين 80- 90 دولار للبرميل حفاظا علي مصالح أعضاء أوبك بلس بزيادة إنتاجهم وصادراتهم من النفط .

واستكمل: ما حدث مؤخرا من دولة انجولا العضو بمنظمة أوبك بانسحابها من عضوية المنظمة وخروجها من نظام الحصص التصديرية المخصصة لكل دولة من دول المنظمة والسابق لدولة قطر واندونيسيا الانسحاب من تحالف أوبك فإذا ما حدثت انسحابات أخري من دول المنظمة والحلفاء فإن الأمر قد يأخذ مسار اخر بالنسبة لتوقعات الأسعار العالمية للنفط، وإذا ما حدث ذلك سنشهد منحني سعري منخفض لأسعار النفط لعام 2024 نزولا لمستويات 60 - 70 دولار للبرميل.

وأردف: ومن جهة أخري إذا استمرت دول أوبك وحلفاؤها في التعاون والتوافق المستمر بما يحقق مصالح الدول المنتجة للنفط فإن الاسعار المتداولة لعام 2024 ستأخذ ذات مسار أسعار عام 2023.