الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المناخ ينذر بكارثة لسكان دول أمريكا الجنوبية في هذا التوقيت

غابات
غابات

حذر علماء من أن الجفاف والحرارة الناجمين عن تغير المناخ وعوامل أخرى يهددان بانهيار منظومة غابات الأمازون المطيرة الخصيبة في قارة أمريكا الجنوبية.


وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية «نيتشر» العلمية «يزداد تعرض المنطقة لضغوط غير مسبوقة بسبب درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع وحالات الجفاف الشديد وإزالة الأشجار والحرائق، حتى في الأجزاء النائية أو التي تقع في قلب المنظومة».

 

وقدر الباحثون أن عشرة إلى 47 في المئة من الغطاء النباتي الحالي في الأمازون سيكون معرضا لهذه العوامل الضاغطة المجتمعة بحلول 2050.

وقال أحد المعدين الرئيسيين للدرسة عالم البيئة بجامعة سانتا كاتارينا في البرازيل برناردو فلوريس «بمجرد تجاوزنا هذا المنعطف، ربما لن نتمكن من فعل أي شيء بعدها».

وأضاف فلوريس «ستموت الغابة من تلقاء نفسها».

وذكر أن الوقت حان لإعلان «أقصى درجات التحذير» بالنسبة للأمازون، أكبر غابة مدارية مطيرة في العالم.

وذكر خبراء أن مع تبديد درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع للرطوبة في المنطقة، تتحول الغابة المطيرة بشكل مطرد إلى سافانا (سهول عشبية) أو منظومات بيئية أخرى أقل مرتبة ترتفع احتمالات اشتعالها جراء حرائق الغابات.

ويشكل هذا التحول تغيرا كبيرا للأمازون التي تضطرم فيها النيران في الوقت الحالي بسبب تنظيف المزارعين للأرض عن طريق حرق بقايا الزراعات القديمة.

ومع تزايد جفاف الأرض، قد ينشب مزيد من حرائق الغابات مثل نشوبها في الغابات الصنوبرية الأكثر جفافا في غرب الولايات المتحدة وفي كندا.

وفحص الباحثون مناطق غابات وأخذوا بعين الاعتبار العوامل المناخية والبشرية، بما في ذلك درجات الحرارة ومعدلات هطول الأمطار السابقة والمتوقعة، ووضع إدارة الأرض مثل إذا ما كانت الأرض محمية أو تسكنها جماعات أصلية.

وقال فلوريس: كان هدفنا تجميع أجزاء الصورة على الطاولة ومحاولة فهم أهمية كل جزء منها بالنسبة للصورة الكاملة.