الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم النجار يكتب: رفح.. خيار إسرائيل الأخير!

يبدو أن الخسارة في غزة، تؤرق نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لذا تبدو ورقة رفح، الفرصة الأخيرة له، من أجل تحقيق أي نصر. لكن، ماذا إذا كانت ورقة رفح خاسرة أيضا؟ ماذا إذا تكرر مسلسل شمال غزة ووسطها؟ أما بخصوص الانتقادات الغربية، فمهما علت فإنها تترافق مع استمرار تدفق السلاح إلي الاحتلال. إما رفح وإما خسارة الحرب لا خيار ثالثا، قالها نتانياهو صراحة، رافضا مطالب حماس، لأنها تمثل هزيمة لإسرائيل، بات يراها قريبة أكثر من أي وقت مضي. اجتياح رفح، ورقة أخيرة لرئيس وزراء الاحتلال، يلملم بها أشلاء الصورة المهشمة لجيش الاحتلال منذ بداية العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، مرورا بالوسط وصولا إلي خان يونس.


لا هدف واحد تحقق من الأهداف التي أعلن عنها نتانياهو، حتى اليوم. لكن ماذا إن كانت هذه الورقة خاسر أيضا؟ وكان عنوانها الأول والأخير، المجازر بحق المدنيين. لا يبدو جيش الاحتلال، متحمسا لمعركة رفح كما نتانياهو. صحيفة هأرتس الإسرائيلية، لفتت إلي أن الخطط العسكرية للعملية غير جاهزة بعد. علي الرغم من كثرة التسريبات عنها. وذكرت أن إسرائيل ليست قريبة علي الإطلاق من هزيمة حماس. ولكن تحت هذه الحجة، لا مشكلة لدي الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق أكثر من مليون ونصف شخصا في رفح. فهو ارتكبها علي مدي أكثر من 135 يوما من العدوان، وعلي مرآي ومسمع من العالم كله، وبسلاح أمريكي وغربي، لم يخف زخمه. 


وقائع تتناقض مع حديث صحف غربية، عن ضيق ذرع جو بايدن، الرئيس الأمريكي، وقادة غربيين من نتانياهو، والمجازر التي يرتكبها في غزة.  فمفوض السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل، أنتقد نتانياهو، بشدة ودعا إلي مراجعة سياسة دعم إسرائيل بالسلاح. انتقادات لا تتعدي كونها تصريحات دعائية مضللة أمام استمرار غربي في دعم إسرائيل عسكريا. وول ستريت جورنال، كشفت عن استعداد إدارة بايدن، لإرسال أسلحة وقنابل تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات إلي إسرائيل. فيما تؤكد بيانات صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، تتصدر الدول الأوروبية، في إمداد تل أبيب بالسلاح. فما معني التنديد أمام مساندة غربية صريحة لإسرائيل في قتل الأبرياء في غزة؟.