الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قراءة القرآن من المصحف في التراويح.. الإفتاء: مباحة بشرط لا يعرفه كثيرون

قراءة القرآن من المصحف
قراءة القرآن من المصحف في التراويح

لعل ما يطرح السؤال هل قراءة القرآن من المصحف في التراويح جائزة أم لا ؟، أولئك الحريصين على صلاة التراويح ، لاغتنام فضلها العظيم الذي يجعل لأحكامها أهمية كبيرة حيث إنها الوسيلة المثلى لنيل ثوابها كاملاً كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة ، ومن ثم تبدو أهمية معرفة حكم قراءة القرآن من المصحف في التراويح خاصة من الذين لا يحفظون الكثير من سور القرآن ، فيما يسعون لاغتنام هذه السُنة الشريفة، من هنا يبحثون عن حكم قراءة القرآن من المصحف في التراويح ، فقد علموا أن بها النجاة في الدنيا والفوز بالآخرة .

قراءة القرآن من المصحف في التراويح 

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح ليست مكروهةً لمن لم يحفظ القرآن؛ فقد ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمُّها غلامٌ لها صغير يقرأ من المصحف.

وأوضحت “ الإفتاء ” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في التراويح ؟) ، أن من الأمور المباحة في الصلاة: البكاء، والتأوه، والأنين، والالتفات عند الحاجة، وقتل الحية والعقرب وكل ما يؤذي المصلي، وحمل الصبي.

وأشارت إلى أنه يباح الفتح على الإمام إذا كانت هناك ضرورة، وكذلك القراءة من المصحف شريطة ألا يكون مضيعًا للخشوع في الصلاة، مستشهدة بما روي أن ذكوان مولى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يؤمها في رمضان من المصحف، وقال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (4/ 95): [ولو قلب أوراقه أحيانًا في صلاته لم تبطل].

وأفاد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه يجوز صلاة قيام الليل بالقراءة من المصحف حال حافظ المصلي على التركيز والخشوع، أما في حال انشغل المصلي بتقليب الصفحات في المصحف أثناء الصلاة، وسرح وانشغل عن الصلاة، فالأولى الصلاة بدونه.

حكم صلاة التراويح 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى وقت أذان الفجر، فيجوز في هذه الفترة صلاة التراويح، منوهًا بأنه يجوز صلاة التراويح بواقع ركعتين واستراحة وركعتين واستراحة حتى نهايتها، والاستراحة قد تكون دقيقة وقد تكون أكثر من ذلك على حسب راحة المصلي طالما كانت من بعد العشاء إلى الفجر.

و ورد فيها أن صلاة التراويح سبب لمغفرة الذنوب؛ لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ»، كما أنها سبب لنيل أجر قيام ليلة لمَن صلّاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ).

و ورد أنها سنَّةٌ مؤكدة للرجال والنساء، وقد سنَّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وفعله؛ فعَنْ أبِـي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.

وجاء َعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِـينَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا: "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّى ذَاتَ لَـيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَـمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ»؛ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ . متفق عليه، وَعَنها أيضًا رَضِيَ اللهُ عَنْـهَا قالتْ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأحْيَا لَيْلَهُ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ" متفق عليه.