الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة آية عيد الفطر في القرآن .. لهذا السبب كان التكبير في صلاته واجبا

قصة آية عيد الفطر
قصة آية عيد الفطر في القرآن

قصة آية ، لقاء يتجدد عبر موقع صدى البلد من خلال بيان معاني القرآن الكريم وأسباب النزول على مدار شهر رمضان 2024، ونتناول فيه اليوم قصة آية عيد الفطر في القرآن الكريم حيث يقول تعالى:«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)». 

قصة آية عيد الفطر في القرآن

جاء في تفسير ابن كثير حول معنى قوله تعالى : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة) أي : إنما أرخص لكم في الإفطار للمرض والسفر ونحوهما من الأعذار لإرادته بكم اليسر، وإنما أمركم بالقضاء لتكملوا عدة شهركم .

وقوله: (ولتكبروا الله على ما هداكم) أي : ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم، كما قال :(فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا )[ البقرة : 200 ]وقال :[( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم )][ النساء : 103 ]،(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)[ الجمعة : 10 ]وقال :(وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود )[ ق : 39 ، 40 ]; ولهذا جاءت السنة باستحباب التسبيح، والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات .

وقال ابن عباس : ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير; ولهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر من هذه الآية : (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم) حتى ذهب داود بن علي الأصبهاني الظاهري إلى وجوبه في عيد الفطر ; لظاهر الأمر في قوله (ولتكبروا الله على ما هداكم )وفي مقابلته مذهب أبي حنيفة رحمه الله أنه لا يشرع التكبير في عيد الفطر. والباقون على استحبابه ، على اختلاف في تفاصيل بعض الفروع بينهم .

وقوله :(ولعلكم تشكرون) أي : إذا قمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه ، وترك محارمه ، وحفظ حدوده ، فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بذلك .