الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطي أحمد يكتب: عدت ياعيد

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

لم يكن شاعر العرب المتنبي يتصور وهو يكتب قصيدته الشهيرة "عيد بأية حال عدت ياعيد"، أن قاهرة المعز ومصر المحروسة التى كتب فيها هذه القصيدة سوف تحتفل اليوم بالعيد بدون طقوس، بينما أخوة لنا فى غزة يموتون جوعا وقتلا!

كتب المتنبى قصيدته التى هاجم فيها كافور الإخشيدى، ثم هرب من مصر، واتجه إلى العراق ليلا ليلقى مصيره ويقتل وتبقى القصيدة.!

كان المتنبى شاعرا طموحا، واقترب من السياسة، ومدح سيف الدولة بأجمل ما قيل فى شعر المديح, وبخل عليه، واتجه إلى مصر, ومدح كافور، ثم اختلف معه عندما رفض أن يعينه محافظا لمحافظة البحيرة، وكان قاسيا وهو يلعن كافور بأقسى الأبيات التى حفظها التاريخ، وكان سيف الدولة حاكما من الوزن الثقيل، وكان كافور مثقفا كبيرا.

والغريب أن التاريخ سجل كل شىء من خلال قصائد المتنبى، ولولا شعره ما عرفت الأجيال سيف الدولة وكافور، فقد ذهب السلطان وعاش الشاعر وبقى الشعر.

وقد ظلت قصيدة المتنبى فى العيد واحدة من أشهر ماقيل فى هذه المناسبة، وفى تاريخنا الحديث أغنية أم كلثوم الشهيرة "ياليلة العيد أنستينا" وقد غنتها فى حفل فى النادى الأهلى, وأثناء الحفل دخل ملك مصر السابق فاروق، وأكملت أم كلثوم الغناء, وجلس الملك فى مقدمة الصفوف، ويومها أنعم على أم كلثوم بوسام من أهم الأوسمة المصرية فى ذلك الوقت، وغضب عدد من أميرات الأسرة العلوية، ولكن فاروق أصر على تكريم أم كلثوم، وأنعم عليها بهذا الوسام.

وكما رحل المتنبى، وترك للزمن قصيدته العصماء رحلت أم كلثوم وبقيت أغنيتها التى نرددها فى كل عيد ومازال أطفالنا يحتفلون بها.

إن هذا يؤكد أن الفن أبقى من كل شىء، وان الفن الصادق ابن لكل زمان، لأن القيمة لا تسقط بالتقادم، ولأن الجمال سيد فى كل العصور.

وفى كل عيد نذكر قصيدة المتنبى، ونذكرأغنية أم كلثوم، وما بين "عيد بأية حال عدت ياعيد"، و"ياليلة العيد أنستينا" تجىء الأعياد وتمضى، ويبقى الشعر والغناء الجميل.
* لاأدرى لماذا ينحصر خطابنا الدينى فى فقه المعاملات والذى ألفه الناس وحفظوه تماما, بينما نغفل عن فقه"حماية الأوطان"، فالانتماء إلى الوطن مرتبط أساسا بالوازع الدينى, فحينما ينتمى الإنسان إلى دين ما، فإن هذا الدين يأمره بأن يكون لأهله سخى العطاء لامعول فناء، فقدرة الدين على ديمومة تأثيره مستمد من تلك البذور التى يحتويها بناؤه. 

إن الأديان ثابتة وأحوال الناس والعباد فى صيرورة دائمة، وعظمة الإسلام أنه يزرع فى النفوس المعانى الجميلة، فعندما خرج رسول الله من مكة قال: "الله لولا أن أهلك أخرجونى منك ماخرجت"، وهو دليل دامغ على أن الإسلام ينشد الانتماء للوطن، ولعل العقاب الذى حل ببنى إسرائيل عندما تخلوا عن سيدنا موسى أن الله جعلهم يتيهون فى الأرض أربعين عاما، فكان العقاب القاسى أن يكون الإنسان بلا وطن، والحقيقة أن إعلاء شأن حب الأوطان فى نفوس الناس والشباب أحد الأسلحة التى تقاوم الأفكار المتطرفة الهدامة.
* ظاهرة غلاء المهور فرضتها العادات والتقاليد، وللأسف يدفع ثمنها الشباب، فنرى البنات تتعنس ولانبالى، ونقف أمام شرع الله مكتوفى الأيدى، نخشى الناس ولانخشى الله عز وجل، فقد حثنا الدين على الزواج وإكمال نصف الدين، وحفظ النفس من النزوات والانحراف، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف:" من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"، وقد نهى أيضا عن المغالاة فى المهور بقوله صلى الله عليه وسلم:"التمس ولو خاتما من حديد"، فتيسير الزواج من شأنه حماية الشباب من الانحراف والوقوع فى المعصية، ولابد من التصدى بكل قوة لهذه العادات السيئة، وإقامة حملات للتوعية بمخاطر هذه العادات ودورها الهدام، وعلى أولياء الأمور الأخذ بتعاليم الاسلام فى بناء الأسرة.
* ماالفرق بين شرقت الشمس وأشرقت الشمس؟ شرقت الشمس بمعنى طلعت، وأشرقت بمعنى أضاءت (وأشرقت الأرض بنور ربها)
* سؤال:كم عدد أرباع القرآن الكريم؟ الجواب 240 ربعا.
* سألنى:من أول داعية إسلامى؟ قلت : مصعب بن عمير.