مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يجد الرئيس جو بايدن نفسه معزولاً بشكل متزايد داخل حزبه ويحثه ديمقراطيون بارزون على التنحي، خوفا من أن يؤدي ترشحه إلى تعريض فرص الحزب في مواجهة دونالد ترامب للخطر.
وفقا لـ جارديان، مؤخرًا، دعا السيناتور شيرود براون، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، بايدن علنًا إلى إنهاء حملته، مشيرًا إلى القضايا الملحة التي تواجه الناخبين.
مخاوف بشأن العمر والكفاءة
ويواجه بايدن، البالغ من العمر الآن 81 عامًا، تدقيقًا فيما يتعلق بعمره وقدرته العقلية، خاصة بعد أداء مناظرة صعب ضد ترامب.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لطمأنة الجمهور وأعضاء الحزب من خلال الخطب والمقابلات، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة. ويعرب العديد من الديمقراطيين عن قلقهم من أن استمرار ترشيح بايدن قد يؤدي إلى رئاسة ترامب ثانية، وهو السيناريو الذي يائسون لتجنبه.
نداء شيرود براون للعمل
تعكس تصريحات السيناتور براون المشاعر المتزايدة بين زعماء الحزب وشدد على ضرورة تركيز الديمقراطيين على القضايا الحيوية مثل نمو الوظائف والضمان الاجتماعي والصحة العامة.
وقال براون: "في هذا الوقت الحرج، يجب أن يعود اهتمامنا الكامل إلى هذه القضايا المهمة"، داعياً إلى تغيير القيادة لمعالجة مخاوف الناخبين بشكل أفضل.
تكثيف الضغوط الخاصة
خلف الكواليس، تجري حملة ضغط قوية، يشارك فيها ديمقراطيون بارزون ومانحون رئيسيون مقتنعون بشكل متزايد بأن بايدن لا يستطيع الفوز على ترامب.
ويهدف هذا الجهد إلى تشجيع الرئيس على التفكير في التنحي لصالح مرشح أكثر ديناميكية، على الأرجح نائبته كامالا هاريس. وتشير التقارير إلى أن موقف بايدن تحول من الرفض الصريح إلى موقف أكثر تأملاً فيما يتعلق بحملته.
تحدي بايدن والتزامه
ورغم الضغوط، لا تزال حملة بايدن تتسم بالتحدي وأعرب الرئيس، الذي يعزل حاليا في منزله على شاطئ ديلاوير بسبب فيروس كورونا، التزامه باستئناف حملته الانتخابية قريبا.
وقال: "إنني أتطلع إلى العودة إلى الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل"، مؤكدا تصميمه على مكافحة أجندة ترامب والدفاع عن رؤيته الخاصة لأمريكا.
الدعم من حلفاء الحزب
ودعمت شخصيات بارزة مثل ألكساندريا أوكازيو كورتيز وبيرني ساندرز علنًا استمرار ترشيحه
وحذرت أوكاسيو كورتيز من مخاطر التخلي عن بايدن، مؤكدة على عدم وجود بديل قابل للتطبيق يمكن أن يتحدى ترامب بشكل فعال.
التحديات الاقتراعية ومخاوف الخريطة الانتخابية
وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن اتجاهات مثيرة للقلق بالنسبة لبايدن، لا سيما في الولايات الرئيسية التي تمثل ساحة معركة حيث يتخلف عن ترامب. ويشعر الاستراتيجيون الجمهوريون بالتفاؤل، مشيرين إلى أن الولايات الديمقراطية تقليديا مثل فرجينيا ونيوهامبشاير قد تكون الآن قادرة على المنافسة ويضيف هذا التحول إلحاحا إلى المناقشات المحيطة بمستقبل بايدن في السباق.