ننشر أقوال أمين الحرية والعدالة المتهم بالتحريض على حرق قسم الوراق.. والنيابة توجه للمشاركين معه 23 تهمة

علم "صدى البلد" أن أمين حزب الحرية والعدالة بالوراق محمد مكاوى الشاذلى الذى أمرت النيابة بحبسه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على حرق قسم شرطة الوراق،، قد أقر أمام النيابة أنه كان يقوم بحشد أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم السياسى، ومؤيدى الرئيس المعزول لعمل مسيرات ومظاهرات تأييد له ومطالبة بعودته إلى الحكم، ومن بين المسيرات التى نظمها تلك التى تجمهرت أمام قسم شرطة الوراق.
وقال الشاذلى فى اعترافاته أمام حسن أبو سالمة مدير نيابة الوراق، إنه لم يقم بتحريض أي من أعضاء الجماعة على اقتحام وحرق قسم الوراق مؤكدا أنه كان من بين المعتصمين بميدان النهضة بالجيزة، منذ بداية الاعتصام وحتي قيام قوات الأمن بفضه يوم 14 أغسطس الماضي، قائلا إنه انضم للاعتصام بسبب رغبته فى دعم الشرعية ورفض ما أسماه بالانقلاب العسكرى.
وبمواجهة النيابة للمتهم وسبب حشده مسيرة تتجه إلى قسم شرطة الوراق تحديداً، قال أنه عقب فض الاعتصام وسقوط ضحايا على يد قوات الأمن على حد وصفه قرر التظاهر أمام القسم فى نطاق دائرته باعتباره يقدم رسالة إلى قوات الأمن ووزارة الداخلية، مؤكدا أنه لم يكن يخطط أبدا لاقتحام القسم وحرقه، ولا يهدف إلى أيذاء أى ضابط أو فرد من العاملين بالقسم، قائلا أنه على علاقه طيبة بهم جميعا، وأنه تظاهر وأنصاره سلميا وفق للحقوق المكفولة قانونا.
وقال المتهم نصا خلال التحقيقات، "بعد أن تمكنت من جمع الأهالى من الإخوان وغيرهم توجهنا إلى القسم ووقفنا أمامه إلا أن مجموعه من البلطجيه دخلوا بيننا وقاموا بتهديد الضباط واقتحام القسم ونهبه، وكنا نحاول بكل الطرق تهدأة الموقف وحماية الضباط الذين تواجدوا وقتها لكن البلطجية منعونا بسبب كثرة عددهم.
وأضاف المنشاوى كل ما تمكنا من القيام به هو حماية مأمور القسم وإطلاق سراحه بعد أن حاول مجموعة من البلطجية احتجازه، مشيرا إلى أنه والعقلاء لم يكونوا يريدون ارتكاب جريمة أو مشكلة وأنهم كانوا قادرين على التنكيل بالضباط والأفراد لو أرادوا لكنهم ضد العنف وقاموا بحمايتهم وتأمين خروجهم من المنطقة وقت الأحداث ولو كان الشر بداخلنا لكنا بالمأمور كما فعل أصدقاؤه بإخواننا فى رابعة، وقال يؤلمنى ان الضباط الذين دافعت عنهم وأنقذتهم من أيدى البلطجيه قبل أن يفتكوا بهم هم انفسهم من ألقوا القبض على واتهمونى بالتحريض على الأحداث .
ونفى المتهم ما وجهته له النيابة من اتهامات الانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام وحرق منشأة شرطية، والشروع فى قتل ضباط وأفراد أمن، وتحريض مسلحين مأجورين على أعمال الشغب والبلطجة، وتهريب مساجين وسرقة سلاح القسم، لكنه نفى كافة تلك الاتهامات، وتمسك بأقواله أنه من الحاشدين والمشاركين فى المظاهرات والاعتصامات السلمية التى لاتستخدم العنف.
كانت نيابة الوراق بإشراف المستشار محمد عبد القادر المحامى العام لنيابات شمال الجيزة أمرت بحبس 8 متهمين بينهم صيدلى ومدرس، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات باتهامات اقتحام قسم شرطة الوراق، يوم 14 أغسطس الماضى، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
نسبت النيابة العامة للمتهمين 23 تهمة مختلفة من بينها القتل العمد والشروع فى القتل واقتحام منشأة شرطية، وممارسة أعمال شغب، وبلطجة، واستخدام القوة والعنف ضد قوات الشرطة، واشعال حريق عمدى، واتلاف أموال عامة وخاصة، وسرقة أسلحة ومهامات شرطية، وحيازة أسلحة وذخائر ومسروقات من قسم الشرطة، وتهريب مساجين، وتكدير الأمن والسلم العام.
وأنكر المتهمون كافة تلك الأتهامات وأكدوا عدم وجود صله لهم بالجرائم محل التحقيق، وقالوا أنه تم القبض عليهم لكونهم ملتحين فقط، وأنهم لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا علاقة لهم بها، وأنهم أطلقوا لحاهم فقط اقتداء بالسنة النبوية، ولا علاقة لانتمائهم الدينى بالأحداث السياسية والميدانية الجارية، ونفى عدد منهم التواجد فى مكان الأحداث من الأساس، فيما قال آخرون إنهم تجمهروا ضمن الأهالى لمشاهدة ما ذا يحدث دون أن يرتكبوا أى جريمة.
وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الأحداث، وأمرت بضبط وإحضار 60 متهما آخرين أثبتت تحريات رجال المباحث تورطهم فى الأحداث.