عقدت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين حوارا مفتوحا مع الخبير الاستراتيجى والعسكرى اللواء الدكتور سمير فرج، حول تداعيات الصراع الحالى بمنطقة الشرق الأوسط على الأمن القومى المصرى والعربى.
وتحدث سمير فرج عن مقال نشره في الأهرام منذ عدة سنوات عن أخطر وثيقة أمريكية عن مصر 2020 وقال: تعتبر عمليات التقديرات والتحليلات المستقبلية في مجال العلوم الاستراتيجية والأمن القومي، من أصعب وأعقد الأمور التي تواجه الدول عند إعداد خططها المستقبلية، وبالتالي السياسات التي ستنتهجها. ويزداد الأمر تعقيداً إذا ما تعلقت تلك الدراسات والتحليلات بدول أخري، وتحالفات إقليمية ودولية.
ومن هنا جاءت أهمية الدراسات الاستراتيجية التي تقوم بها المراكز البحثية المتخصصة في تلك المجالات، أو تلك التي يتم تكليف لجان وهيئات للقيام بها، بافتراض التزام الدول بتقديم المعلومات والبيانات الخاصة بموضوع التحليل، وأهمها البيانات الاقتصادية المستقبلية وبيانات القوة العسكرية.
تعتمد هذه الدراسات في الأساس علي الجانبين الاقتصادي والعسكري، وارتباطهما معاً، في تحديد القوة الشاملة للدولة، والتأثير علي موقفها المستقبلي. وعادة ما تغطي هذه الدراسات خمس سنوات مقبلة.
وقال: ذكرت واحدة من أهم تلك الوثائق والدراسات المستقبلية الأمريكية، التي صدرت مؤخراً، وقادتني الظروف للإطلاع عليها، حول شكل القوي العالمية في عام2020. وقد تم تقسيم الدول، في تلك الدراسة، إلي مجموعات: مجموعة أمريكا الجنوبية مجموعة آسيا مجموعة الدول الأوروبية (بدون روسيا) روسيا كعنصر دراسة مستقل مجموعة إفريقيا (بدون مصر) مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بدون مصر) ثم دراسة منفصلة عن مصر.
وتابع آثار انتباهي، بشدة، وجود دراسات منفصلة ومستقلة لكل من مصر وروسيا في التقديرات الأمريكية، وقد أتفهم أسباب أن يكون لروسيا دراسة منفصلة، فهو أمر طبيعي، في ظل الدور الذي يؤديه بوتين، حالياً، وما يقوم به من محاولات لاستعادة دور الاتحاد السوفيتي القديم كقوة عظمي، أما الدراسة المنفصلة عن مصر، فرغم أنه كان أمراً محيراً في البداية، إلا أنه بالتعمق في تفاصيل ما ورد بها، أدركت وجوب أن يكون لمصر تحليل منفصل حتي عام 2020 .