أرى من خلال زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لمصر، خلال زيارته المنطقة، ما يدل على أهمية وقوة مصر بالنسبة للشرق الأوسط وإفريقيا وباعتبارها دولة مركزية في محيطها الإقليمي.
هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الممتدة منذ بداية العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر عام 1957م.
وهي أيضا أول زيارة لرئيس ألماني منذ أكثر من 24 عاما، حيث كانت آخر زيارة لرئيس ألماني لمصر في فبراير عام 2000 وجاءت الزيارة الحالية لتؤكد على مكانة مصر على كافة الأصعدة ودور مصر في القضية الفلسطينية المستمر منذ بداية الحرب على غزة ودعم خطة ورؤية مصر في وقف الحرب على غزة والعمل على حشد المواقف الدولية لدعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق يضمن تبادل الأسرى والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني من دولة الاحتلال.
وأرى نتائج هذه الزيارة تنعكس على الاقتصاد المصري في تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين.
كما أرى أن ألمانيا تعتبر حليفا لمصر وهي الشريك التجاري الأهم في الاتحاد الأوروبي.
ولا ننسى أن العلاقات المصرية الألمانية تطورت بشكل كبير في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية ومجال التعليم ومجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
ومن خلال المساهمة الألمانية في كثير من المشروعات منها 3 محطات كهربائية كبرى جرى تنفيذها في مصر من خلال سيمنز الألمانية التي كان لها دور كبير في التصدي لأزمة الكهرباء.
وأيضا زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي وصل لـ 2.5 مليار دولار في الربع الأول من العام 2024.
والعمل على زيادة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر، والتعاون التنموي والتكنولوجي بين مصر وألمانيا.
ولا ننسى ان الشركات الألمانية لها دور في دعم الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات المباشرة، حيث يعمل في مصر حوالي 1180 شركة ألمانية، وكل هذا يعزز من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.