قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قائد القوات البحرية: أى مشروع يتم الحديث عنه فى العالم لن يكون فى أهمية "قناة السويس".. ومصر لا تحتاج حاملة طائرات


وجه قائد القوات البحرية الفريق أسامة الجندى رسالة طمأنة إلى الشعب المصرى أكد خلالها يقظة القوات البحرية بالتعاون مع جميع عناصر القوات المسلحة فى تأمين 2376 كيلو مترا بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر والتى تتواجد بها 98 منصة بترولية، بخلاف العديد من الأهداف الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية التى تتمثل فى العديد من الموانئ البحرية، والمجرى الملاحى لقناة السويس.
كما أكد قائد القوات البحرية، فى لقاء مع المحررين العسكريين بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية والذى يوافق يوم قيام اللانشات البحرية المصرية بتدمير أكبر الوحدات الإسرائيلية يوم 21 أكتوبر 1967 "إيلات"، امتلاك القوات البحرية نظم التسليح ومعدات الدفاع المتطورة.
وشدد على أهمية تنمية وتطوير قاعدة الإنتاج الحربى باعتباره هدفا وطنيا لتقليص الفجوة التكنولوجية وزيادة الاعتماد على الذات فى الوفاء باحتياجات القوات المسلحة، من خلال التصنيع المحلى.
وردا على سؤال حول الإجراءات التأمينية الخاصة بقناة السويس، قال الفريق أسامة الجندى إن "الخطورة تتمثل فى ظل التهديدات بالتدخل الأجنبى"، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن "عناصر التأمين تستعين بوسائل حديثة لتأمين المجرى والسفن المارة وأماكن الانتظار الخاصة بها، وما يتضمنه ذلك من القيام بأعمال مسح لقاع القناة للتأكد من عدم وجود أى ألغام، وكذلك تأمين جانبى المجرى من كل اتجاه بدعم وتعاون بين جميع عناصر القوات المسلحة".
ونوه قائد القوات البحرية فى هذا الصدد إلى يقظة القوات المسلحة لذلك، والحرص على تحقيق أقصى درجات التأمين للمجرى الملاحى الذى يعد ملكا للشعب المصرى، خاصة أن أى مشروع يتم الحديث عنه فى العالم لن يكون فى أهمية قناة السويس، وهو ما يجعلها مستهدفة.
كما أشار إلى دور عناصر القوات البحرية فى تأمين المياه الإقليمية عند رفح والعريش، ووقوفها بالمرصاد لأية محاولات تنال من السيادة المصرية، وكشف فى هذا الصدد عن تصدى القوات البحرية لمحاولات تسلل لعناصر حاولت دخول البلاد عبر رفح، مؤكدا أنهم لم يكونوا صيادين كما تردد.
وعن دور القوات البحرية فى التنمية الاقتصادية، أكد الفريق الجندى دورها فى حماية الثروات الطبيعية ما بين بترول وغاز ودهب فى أعماق المياه الإقليمية.
وشدد على عدم تأثر المهام القتالية للقوات البحرية بدورها فى أعمال التأمين من سواحل السلوم غربا وحتى رفح شرقا مرورا بـ "رأس حدربة" عند خط عرض 22 درجة، من خلال أعمال دورية يبلغ عددها فى اليوم الواحد ما بين 60 و70 مرة، وهو ما يعكس مستوى الكفاءة القتالية العالية للوحدات، ويرجع ذلك إلى الفرد المقاتل وتجهيزه العالى من خلال التدريب المتواصل، والمعدة نفسها المجهزة فنيا.
وردا على سؤال حول التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة، أكد قائد القوات البحرية استمرارية الارتباطات الخاصة بالقوات البحرية المصرية مع الدول الصديقة، مشيرا فى هذا الصدد إلى عقد مؤتمر مع الجانب الفرنسى للتحضير لمناورات "كليوباترا" بفرنسا العام المقبل، موضحا أن القوات البحرية تجرى سنويا نحو 30 تدريبا مشتركا يعود بالفائدة على القوات البحرية المصرية والدول الأخرى المشاركة من خلال التعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية والاستفادة من التدريب على أحدث الوحدات فى العالم.
وفيما يتعلق بتنوع مصادر السلاح، أكد قائد القوات البحرية اعتماد القوات فى تسليحها على مصادر مختلفة وعدم الاعتماد على مصدر واحد.
وفى سؤال حول إمكانية امتلاك مصر حاملة طائرات، قال قائد القوات البحرية: "لسنا فى حاجة إليها، خاصة أن متوسط تكلفة الحاملة الواحدة يبلغ 7 مليارات دولار، وهى تحتاج بجانبها أثناء العمل إلى نحو 40 وحدة بحرية".
وأعاد قائد القوات البحرية التأكيد على إبداع القوات البحرية القتالى، وأشار فى هذا الصدد إلى أن عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" فى 21 أكتوبر من عام 1967 تمت باستخدام الصواريخ "سطح – سطح".
وقال: "تعتبر هذه العملية من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين، وهى تعد الرائدة في استخدام هذا النوع من الصواريخ فى الحرب والتى تم تصنيعها فى الخمسينيات، وقد نتج عن نجاح استخدامها للمرة الأولى فى الصراع البحرى تغيير شامل لمفاهيم التكيتك البحرى فى العالم بأسره منذ ذلك الوقت".
واختتم قائد القوات البحرية لقاءه قائلا إن "عقيدة القوات المسلحة بما فيها القوات البحرية هى الإيمان بالله وحماية البلاد".