قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن تعبير بعض النساء عن فرحتهن بأداء فريضة الحج من خلال الزغاريد لا يعد حراماً في ذاته، لكنه ينبغي أن يُراعى فيه أدب المكان والزمان، خاصة عند مغادرة المنزل أو عند الوصول إلى الحرم الشريف.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "تعبير بعض النساء عن فرحتهم بأن ربنا كتب لهم الذهاب لأداء فريضة الحج، ده مظهر من مظاهر الفرح، وتعبير الناس عن فرحتهم بيختلف من شخص للتاني".
وتابعت: "صحيح، في نساء بتسجد لله شكراً لما تعرف إنها رايحة الحج، وفي غيرهن بيعبروا بالزغاريد أو ما شابه، لكن إحنا محتاجين نفرق بين أمرين: لو هي في بيتها، وسط أهلها ومحارمها، وظهرت الزغاريد كمظهر من مظاهر الفرح، فده لا مانع فيه، إنما أول ما تخرج من باب البيت، نحب إنها تلتزم بالأدب النبوي، زي الأذكار والدعاء، علشان ما تكونش سبب في إزعاج الآخرين".
وأكدت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن "الزغاريد صوتها عالي، وممكن يكون في مريض، أو جار متأذي من الصوت، أو سيدة نفسها تحج لكن لم تتمكن، فينكسر خاطرها، علشان كده بنقول الأفضل إن مظاهر الفرح تكون داخل البيت، ولما تخرج تلتزم بالهدوء، والشكر، والتسبيح، والتهليل".
وعن إطلاق الزغاريد عند الوصول إلى الحرم، أوضحت "بعض السيدات لما توصل الحرم بتطلق الزغاريد، فهل ده ممنوع أو حرام؟ لأ، هو مش حرام بالمعنى الصريح، لكن مش من الأدب، دي دار عبادة، وموطن للخشوع والخضوع، والناس بتصلي وبتطوف، فمن غير اللائق إننا نستقبل بيت الله الحرام بالزغاريد، الأولى نستقبله بالتعظيم، وبقلب خاشع، وأدعية وشكر لله إنه مكنا من أداء هذه الفريضة".
واختمتت "الزغاريد ليست محرمة، لكن في المواقف دي بنقول إنها خلاف الأولى، أو مكروهة، لأن لكل مقام مقال، ولكل مكان أدب، والحرم له هيبة، والعبادة ليها طابعها، فلازم نستشعر ده ونراعيه".