أكد الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء - رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، على الدور الفعّال الذي تقوم به مؤسسات الأزهر الشريف في دعم الأنشطة التي ترسّخ العمل المجتمعي، وتعمل على توعية المواطنين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت عنوان: "الوعي المجتمعي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة".
وأوضح الدكتور شومان دور فرع المنظمة في العمل العام والمجتمعي، وترسيخ وسطية الإسلام، والتوعية بقيمة العلم والمعرفة والثقافة، لمواجهة مختلف التحديات المعاصرة، لا سيما في ظل التعاون المثمر مع شركاء الوطن.
كما أشار إلى أن التعليم لا ينبغي أن يُنظر إليه كوسيلة فحسب، بل كغاية في حد ذاته، مشيدًا بنماذج عديدة في المجتمع ممن لم يحصلوا على شهادات عليا، إلا أنهم قدّموا بعلمهم وثقافتهم الكثير للمجتمع بحكمتهم وخبرتهم.
وحذَّر أمين عام هيئة كبار العلماء، من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، والمحتوى الإعلامي غير الهادف، الذي وصفه بـ"المصاطب الإعلامية"، مؤكداً أنها لا تحقق أي فائدة، بل تُعد مصدر فساد، خصوصاً على مستوى الأسرة، التي تُعد نواة المجتمع.
وفي سياق الحديث عن الأسرة، نبَّه إلى خطورة استهداف العقول، خاصة فيما يتعلق بالمرأة، لافتًا إلى أن بعض من يرفعون شعارات حقوق المرأة، إنما ينتقصون من مكانتها الحقيقية، وحقوقها الأصيلة.
واختتم رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، حديثه بالتأكيد على أهمية انتقاء المصادر التي يستقي منها الأفراد علمهم ومعرفتهم، لما لذلك من أثر كبير في بناء وعي سليم ومستنير.
و في ختام كلمته قام الدكتور عباس شومان بالإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور.