سياسيون لبنانيون ينتقدون مواقف "نصر الله" من السعودية

انتقد سياسيون لبنانيون هجوم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على المملكة العربية واتهامه لها في كلمته أمس بأنها تعرقل مساعي التوصّل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ولقوى 14 آذار بتعطيل الحلول في لبنان.
وقال النائب اللبناني عمار حوري (كتلة تيار المستقبل«المستقبل) - تعليقا على ما ورد على لسان السيّد نصر الله - إن هجوم نصرالله على السعودية لن يحجب الأنظار عن دور إيران ودور حزبه في الأزمة السورية، معتبراً أن الحزب هو «بوق للمشروع الفارسي. على حد تعبيره.
وأرجع حوري -في تصريح لصحيفة اللواء اللبنانية في عددها الصادر اليوم- تأخر عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج إلى السيّارات المفخخة التي قال عنها "إن النظام السوري أوكل عملية تفجيرها لحلفائه في لبنان، ومن بينهم حزب الله، وليس انتظاره فتح مطار دمشق" ، متسائلاً لماذا يسافر المسؤولون السوريون عبر مطار بيروت، إذا كان النظام قد استتب له الأمر في دمشق؟ مؤكدا عدم صحة التصريحات التي نسبت للحريري بأنه سيعود إلى لبنان عبر مطار دمشق.
من جانبه، قال النائب انطوان زهرا (كتلة القوات اللبنانية) "إن نصر الله كأنه يعلن نيته بوضع يده على البلد ووسيلته في ذلك السلاح والقوة، وهو يهوّل بمتغيرات وتطورات تستند كلها إلى منطق امتلاك القوة التي لا يردعها شيء"، مشيرا إلى أن كل ذلك مبني على حسابات تشوه ما يظنون انه انتصار في الموقف الدولي من الأحداث في سوريا بعدما تكرّس منطق قانوني جديد يتلخص في أن المجرم عندما يسلم سلاح الجريمة (في إشارة إلى السلاح الكيماوي) تسقط التهمة عنه ويبرأ من جريمته.
وأضاف زهرا: «إن ردّ 14 آذار على مواقف نصر الله لا يمكن أن يكون إلا من خلال تمسكها بالدستور والقانون وحقها في عدم تشريع انخراط حزب الله في النزاع السوري والمحاور الإقليمية والمشروع الإيراني من خلال التسليم بشروطه لتشكيل الحكومة".