قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قواعد واشنطن تحت التهديد.. وإمدادات الطاقة على المحك

إيران
إيران

في خضم التصعيد المتسارع عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، باتت الأنظار مشدودة نحو الرد الإيراني المحتمل، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة واسعة النطاق.

وبينما تلوّح طهران بخيارات متعددة، يبرز احتمال استهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط كأحد أكثر السيناريوهات خطورة وإثارة للقلق.

وفي هذا السياق، يحذّر الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، من أن أي تصعيد مباشر من جانب إيران سيضع المنطقة على حافة انفجار شامل، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تقف مكتوفة الأيدي، بل تتهيأ لكل الاحتمالات العسكرية واللوجستية، في ظل نظام إنذار مبكر واستعدادات أمنية مكثفة.

فما بين خطر الضربات المحتملة، والاستعداد الأمريكي المضاد، يدعو الدكتور حسين إلى تغليب صوت العقل، مؤكدًا أن اللحظة تتطلب حكمة سياسية وجهودًا دبلوماسية مضاعفة لتفادي كارثة إقليمية لا تُحمد عقباها.

الدكتور عمرو حسين

احتمال ضرب القواعد الأمريكية

وبخصوص احتمال توجيه ضربات مباشرة ضد القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة، لم يستبعد الدكتور حسين هذا السيناريو، لكنه وصفه بأنه قرار محفوف بالمخاطر الكبيرة.

وأكد أن استهداف قواعد أمريكية حيوية، خصوصًا في الخليج أو قرب مضيق هرمز، قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية ويزيد من الضغط الاقتصادي على إيران التي تعاني أصلًا من أزمات داخلية خانقة.

واشنطن تستعد لكل الاحتمالات

وـضتف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الولايات المتحدة في المقابل رفعت درجة استعدادها العسكري، ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى في قواعد جوية وبحرية متعددة، تحسبًا لأي هجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة سواء من إيران أو عبر وكلائها في الإقليم.

وختم الدكتور عمرو حسين تصريحه بالتأكيد على أن المنطقة تقف عند مفترق طرق حاسم، وأن على الأطراف كافة التحلي بالحكمة السياسية لتجنب الانزلاق إلى صراع طويل الأمد قد يهدد أمن المنطقة واستقرار الاقتصاد العالمي.

ودعا المجتمع الدولي، وخصوصًا الأمم المتحدة والدول الأوروبية، إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج آمن من الأزمة، حفاظًا على حياة المدنيين ومستقبل الشعوب في الشرق الأوسط.