أكد اللواء بحري أركان حرب محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، أن صاروخ "توماهوك" الأمريكي يُعد من أخطر الأسلحة التي أحدثت حالة من الرعب لدى الجانب الروسي، لافتًا إلى أن روسيا لجأت لتطوير صواريخ فرط صوتية متقدمة بعد عدم امتلاكها لصواريخ مماثلة لهذا النوع.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أوضح مرزوق أن صاروخ "توماهوك" استخدمته الولايات المتحدة في العديد من العمليات العسكرية، أبرزها الحروب التي شنتها على ليبيا والعراق، مشيرًا إلى قدرة الصاروخ على حمل رؤوس نووية أو تقليدية بوزن يقارب نصف طن، مما يجعله سلاحًا ذا دقة وقوة مدمرة كبيرة.
وأضاف مرزوق أن الصاروخ مزود بتقنية متطورة تشمل كاميرا في مقدمته تساعد على مطابقة صورة الهدف مع الصورة الضوئية المخزنة داخل الصاروخ، مما يمكنه من الانقضاض على الهدف بدقة عالية دون الخطأ، ويستخدم بشكل فعال في استهداف سفن السطح والمواقع العسكرية الحيوية.
وأوضح اللواء مرزوق أن هذا السلاح المتطور يغير قواعد الاشتباك البحري والجوي، ويمنح حاملته تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في ساحات القتال الحديثة، مما يفسر المخاوف الروسية من وجود مثل هذا السلاح في ترسانة الجيش الأمريكي، وهو ما دفع موسكو لتسريع تطوير صواريخ فرط صوتية تتفوق على "توماهوك" في السرعة والتقنية.
وأشار إلى أن التطور العسكري في مجال الصواريخ الدقيقة والمتقدمة يمثل أحد المحاور الأساسية في الصراعات الحديثة بين القوى العظمى، خاصة في ظل التصعيد العسكري الدولي الراهن، مؤكداً أن امتلاك مثل هذه التقنيات يحدد بشكل كبير موازين القوى في المعارك البحرية والجوية القادمة.