قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تسجيلات مسربة تكشف وجه ترامب الحقيقي.. تهديد بضرب موسكو وبكين وترحيل الطلاب

دونالد ترامب
دونالد ترامب

حصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على تسجيلات صوتية مسربة أظهرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يطلق تهديدات صريحة ضد قادة دول عظمى، ويتحدث بنبرة غير مسبوقة عن استخدام القوة العسكرية كأداة ردع.

كما كشف عن مواقف حادة تجاه الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية، وذلك قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.

تهديد مباشر لبوتين وبكين

في إحدى المناسبات الخاصة التي جمعته بكبار ممولي حملته الانتخابية، كشف ترامب عن فحوى نقاشاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً: "قلت له بوضوح، إذا دخلت أوكرانيا فسوف أقصف موسكو. لم يكن لديه خيار آخر". وأضاف أن بوتين لم يصدقه بالكامل، لكنه شعر أن التهديد جاد بنسبة 10%.

الأمر لم يقتصر على روسيا، بل وصل إلى الصين أيضاً. إذ صرّح ترامب بأنه وجّه تهديداً مماثلاً للرئيس الصيني شي جين بينغ، مفاده أن أي هجوم على تايوان سيقابل بقصف مباشر على بكين. وأضاف ساخراً: "اعتقد أنني مجنون، لكننا لم نواجه أي مشاكل بعد ذلك".

هذه التصريحات، وإن بدت مبالغ فيها، تسلط الضوء على أسلوب ترامب الفريد في مخاطبة الخصوم الدوليين، والذي لطالما اعتمد على لغة التهديد والصدمات لفرض هيبة الولايات المتحدة، في مقابل ما يصفه بـ"الضعف" الذي أبدته إدارة خلفه جو بايدن.

حملة ضد الطلاب الأجانب المؤيدين لفلسطين

في جانب آخر من التسجيلات، أبدى ترامب موقفاً متشدداً تجاه التظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية. وقال بشكل قاطع: "أي طالب يشارك في احتجاجات سأطرده من البلاد. ارتكبوا خطأً كبيراً".

وعندما أبدى أحد الحضور مخاوفه من أن يصبح هؤلاء الطلاب لاحقاً ضمن النخبة السياسية الأمريكية، أجابه ترامب: "إذا فزت، سنعيد هذا الحراك إلى الوراء 25 أو 30 عاماً".

وتوعد ترامب بتنفيذ حملة ترحيل واسعة ضد الطلاب الأجانب المشاركين في التظاهرات، وهو امتداد لمحاولات سابقة خلال فترته الرئاسية لإلغاء تأشيرات طلابية، خصوصاً في أوقات التوترات السياسية.

قراءة في الخلفيات والتداعيات

هذه التصريحات تضع ترامب مجدداً في قلب الجدل السياسي، وتكشف عن ملامح رؤيته للسياسة الخارجية والأمن الداخلي، حيث يرى الردع العسكري والترهيب وسيلته الأساسية للتفاوض، بينما يتعامل مع معارضي السياسات الأمريكية، حتى داخل بلاده، باعتبارهم "خصوماً يجب إقصاؤهم".

من المتوقع أن تثير هذه التسجيلات ردود فعل قوية، داخلياً وخارجياً، خاصة من الجهات الحقوقية والمؤسسات التعليمية، فضلاً عن الحكومات المعنية بتلك التهديدات.

 

هذه التسجيلات ليست مجرد تصريحات عابرة؛ بل هي مؤشر على الكيفية التي يرى بها دونالد ترامب دور أمريكا في العالم وموقفه من المعارضة الداخلية. وبينما يرى مؤيدوه أن مثل هذه المواقف تعزز هيبة الولايات المتحدة وتعيد لها "القوة المفقودة"، يعتبرها منتقدوه دليلاً على توجهات خطيرة قد تعمّق الانقسامات وتزيد التوترات الدولية. وبين هذا وذاك، تبقى التسريبات مرآة تكشف الكثير عن شخصية سياسية لا تزال تثير الجدل حتى خارج البيت الأبيض.