ما حكم اختيار جنس الجنين؟
حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة رغبةً في الطمأنينة؟
هل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها؟
علي جمعة يوضح: لماذا طلوع الشمس من مغربها من أعظم علامات الساعة؟
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال كثير من المسلمين، سوف نذكر بعضها فى التقرير التالي:
ما حكم اختيار جنس الجنين؟
ما حكم اختيار جنس الجنين؟ سؤال أجاب عنه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
وقال لاشين، فى إجابته عن السؤال عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، إن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم “وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى”.
وجاء فى كتب السنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المراء اذكرا بإذن الله ((أي حملت بذكر)) وإذا علا مني المراة مني الرجل آنثا ((أي حملت بأنثى) بإذن الله.
وأضاف أن مسألة الخلق لجميع الكائنات الحية ليست بيد بشر كائنا من كان مهما حصل من تقدم في العلم بل ذلك بيده وحده سبحانه قال تعالى: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وقال عز من قائل: (أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون".
أما بخصوص واقعة السؤال وهو حكم إجراء عملية جراحية يتم على أساسها التحكم في نوع الجنين، فقال إن فى ذلك ثلاثة أراء لأهل العلم المعاصرين:
١- يرى بعض أهل العلم جواز ذلك.
٢-يرى البعض الآخر من أهل العلم عدم الجواز.
٣- يرى فريق ثالث من أهل العلم القول بالتوقف أي لا يرون منعا ولا جوازا.
وبين أن الرأي الراجح في نظره رأي من قال بالمنع فلسوف أقتصر على ذكر أدلتهم ومنها ما يلى:
أولا: يستدل على المنع بمبدأ سد الذرائع لأن أهواء الناس في ذلك مختلفة فلو فتح باب الجواز لا يمكن غلقه٠
ثانيا: إن في القول بجواز التحكم في جنس الجنين تغييرا لخلق الله، حيث إن التغيير في الخلق عام فكما يصدق على إنشاء خلق جديد يصدق أيضا على التدخل في الخلق الإلاهي بصرفه عن وجهته الصحيحة٠
ثالثا: أن إرادة الله عز وجل اقتضت أن يهب إنسانا الذكور فقط، وأن يهب آخر الإناث فقط، وأن يهب ثالثا الاثنين معا الذكور والإناث وأخيرا اقتضت أن يجعل بعض الخلق عقيما لا يهبهم ذكورا ولا إناثا ابتلاء منه لعباده ليشكر من منح، وليصبر من منع قال تعالى:((ونبلوكم بالشر والخير فتنة))، والقول بجواز التحكم في تحديد نوع الجنين ينافي ما سبق.
قال تعالى: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما).
رابعا: إن جواز التحكم في تحديد نوع الجنين عن طريق المني يعد لعبا به مما يؤدي إلى نتائج خطيرة، وعواقب وخيمة ومنها اختلاط الأنساب.
خامسا: قال الله تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام)، والقول بالجواز يتنافى واختصاص الله وحده بالعلم بما استكن في الأرحام.
حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة رغبةً في الطمأنينة؟
ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم تكرار صلاة الاستخارة؟ فقد قمت بالاستخارة لأجل أمرٍ تحيَّرتُ فيه ما بين قبوله أو رفضه، لكني لا أزال متحيِّرًا في أَخْذِ القرار المناسب فيه، فهل يجوز لي تكرار الاستخارة حتى تطمئن نفسي للقرار؟
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى فى إجابتها عن السؤال: انه يجوز تكرار صلاة الاستخارة، والتكرار يكون بما زاد عن مرةٍ حتى سبعِ مرَّاتٍ.
وأشارت إلى أنه ورد جواز تكرارها سبع مرات في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ»
وبينت إنه اذا زاد على ذلك فلا حرج حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن، ويجوز لمن تعذرت عليه الصلاة أن يكتفي بالدعاء فقط، ولا مانع من تكراره أيضًا، وبه تحصُل الاستخارة.
تعريف الاستخارة وحقيقتها وحكمها
واوضحت ان الاستخارة هي: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما، وفي "حقيقتها: تفويض الاختيار إليه سبحانه، فإنه الأعلم بخيرها للعبد، والقادر على ما هو خير لمستخيره إذا دعاه أن يخير له فلا يخيب أمله"، كما في "فيض القدير" للعلَّامة المناوي (5/ 442، ط. دار المعرفة).
وقد ندب الشرع الشريف المؤمنين إلى الاستخارة، وجعلها من سعادة الإنسان، وجعل تركها من شقاوته، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللهَ، وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللهُ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى الله عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".
كيفية صلاة الاستخارة
بينت ان الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
شرط صلاة الاستخارة حتى يترتب عليها الأثر المرجو الذي من أجله شرعت الاستخارة
ولفتت إلى أن الاستخارة شرطها أن يُخَلِّصَ المسلم قلبه من الميل عند الاستخارة، حتى لا يكون قد عزم على الأمر قبلها، فيكون اختياره عن هوى، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن.
قال العلَّامة العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" للإمام الخرشي (1/ 38، ط. دار الفكر): [والمراد: انشراحٌ خالٍ عن هوى النفس وميلها المصحوب بغرضٍ ظاهر أو باطن يُجَمِّلُهُ ويُزَيِّنه للقلب حتى يكون سببًا لميله] اهـ.
حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة رغبةً في الطمأنينة
يُشرَعُ تكرار الاستخارة لمن بقِيَ على حيرته، فقد ورد جواز تكرارها سبع مرات في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ» رواه ابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"، وهذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد -كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" (11/ 187، ط. دار المعرفة)- إلا أن ذلك لا يمنع من العمل بمقتضاه؛ لما تقرَّر من أنَّ الحديث الضعيف يُعمل به في فضائلِ الأعمال، وبجواز تكرار صلاة الاستخارة ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية.
قال العلَّامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (2/ 27، ط. دار الفكر): [وينبغي أن يكررها سبعًا] اهـ.
وقال الشيح عليش المالكي في "منح الجليل" (1/ 21، ط. دار الفكر): [ويمضي لما يَنْشرح صدْرُه إليه مِنْ فِعْلٍ، أو تَرْكٍ، وإنْ لم يَنْشرحْ لشيء منهما فلْيُكرِّرْهَا إلى سَبْعِ مَرَّاتٍ] اهـ.
حكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة
وذكرت ان الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة ركعتين ودعاء، لكنها تحصُل بالدعاء فقط عند تعذُّر الصلاة، فيجوز للحائض، والنفساء، وفاقد الطهور، ومن تعذرت عليه الصلاة لأي سبب، أو ضاق عليه وقت اختياره لنفسه ولا يدري ماذا يفعل، ومن لم يرد الصلاة لغير هذه الأسباب، فله أن يستخير بالدعاء.
قال العلَّامة ابن عابدين في "رد المحتار" (2/ 27): [ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء] اهـ.
وقال الشيخ الكشناوي المالكي في "أسهل المدارك" (1/ 27، ط. دار الفكر): [وإذا تعذرت الاستخارة بالصلاة استخار بالدعاء كالحائض] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 205، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ولو تعذرت عليه الصلاة: استخار بالدعاء، وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره] اهـ.
وإن استخار المسلم بالدعاء فيمكنه أن يكرره إلى أي عدد؛ لحثه صلى الله عليه وآله وسلم على كثرة الدعاء، وأن للدعاء فوائد كثيرة منها: اللجوء إلى الله تعالى، وحضور القلب وخشوعه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يدعو، ليس بإِثمٍ ولا بقطيعة رحم، إلا أعطاه إحدى ثلاث: إما أن يُعَجلَ له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها، قَالَ: إِذًا نُكثر، قال: اللَّهُ أَكْثَرُ» أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين".
وأكدت انه بناءً على ذلك: فإنه يجوز تكرار صلاة الاستخارة، والتكرار يكون بما زاد عن مرةٍ حتى سبعِ مرَّاتٍ، وإن زاد على ذلك فلا حرج حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن، ويجوز لمن تعذرت عليه الصلاة أن يكتفي بالدعاء فقط، ولا مانع من تكراره أيضًا، وبه تحصُل الاستخارة.
هل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها؟
هل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال فى إجابته عن السؤال: إن صلاة الضحى تعد من السنن المؤكدة التي واظب عليها النبي محمد ﷺ.
وتابع خلال تصريحات تليفزيونية: كما أنها من السنن التي يُثاب المسلم على أدائها، ويُثاب كذلك على قضائها إذا فاتته لعذر أو نسيان، خاصة لمن اعتاد المحافظة عليها.
وأكد أن النبي ﷺ أوصى بعدد من السنن، من بينها صلاة الضحى، مستدلًا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام".
وقت صلاة الضحى
وأوضح أن وقت أداء صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بنحو ربع ساعة، أي حين ترتفع الشمس قدر رمح، ويستمر وقتها حتى قرابة عشر دقائق قبل أذان الظهر، فهذا الوقت بكامله يُعد وقتًا لأداء الضحى.
ونوه أن من شُغل عن الصلاة أو نسيها، فإن له أن يقضيها بعد فوات وقتها.
ولفت إلى أن عددًا من الفقهاء أجازوا قضاء السنن الرواتب، ومنها الضحى، خاصة إذا كان الشخص مواظبًا عليها، مؤكدا أن رحمة الله واسعة، ويجازي عبده على نيته وعذره.
وشدد على أن الأفضل أداء السنن في وقتها، لكن في حال تعذر ذلك، فإن القضاء مشروع ومقبول، قائلا: "نحن لا نحرم الناس من الأجر، بل نحثهم على الاستدراك، فمن فاته وقت الضحى، فليصلها قضاءً، وله الأجر من الله عز وجل".
فوائد صلاة الضحى
عندما يُقسِم رب العزة بشيء فذلك يدل على فضله وعظمته؛ وقد أقسم الله تعالى بالضحى في سورة الضحى، وهذا يدلّ على أهمية هذا الوقت من النهار، ولصلاة الضحى العديد من الفوائد، وهي :
1- تسد صلاة الضحى الصدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلًا وكل مفصل يلزمه صدقة شكرًا لله تعالى على هذه النعم، وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعًا.
2- من صلى اثنتي عشر ركعة من صلاة الضحى فإن الله تعالى يبني له بيتًا في الجنة، جاء حديث عن الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلَّم- قال: «من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة»، قال ابن حجر- رحمه الله –في كتابه الفتح: "وهذا الحديث له شواهد يتقوى بها".
3 - نيل أجر الصّدقة؛ فقد رُوي عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: «يُصبح على كلّ سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى».
4 -كِفاية الله تعالى للمُحافظين على صَلاةِ الضُّحى: عن أبي الدّرداء وأبي ذر، عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فيما رواه عن الله -عز وجل- أنّه قال: «ابن آدم، اركع لي من أول النّهار أربع ركعات أكفِك آخره».
5 - وَصفُ المُحافظين على صلاةِ الضُّحى بالأوّابين: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: «لا يُحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب. قال: وهي صلاة الأوابين».
علي جمعة يوضح: لماذا طلوع الشمس من مغربها من أعظم علامات الساعة؟
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة الكبرى وقد أشار القرآن الكريم إلى تلك العلامة فقال تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) .
وأضاف جمعة في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه كما أكدت السنة النبوية عليها في أكثر من حديث منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمن الناس أجمعون، فذلك حيث لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا» [رواه البخاري ومسلم].
وتابع: “ومنها حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها» [رواه مسلم].. ومنها كذلك حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : «إن الله فتح بابا قبل المغرب، عرضه سبعون عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه». [رواه أحمد ، وابن ماجه ، والطبراني في الأوسط].. ومنها حديث عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر ومعاوية رضي الله عنهم عن النبي ﷺ قال : «لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفي الناس العمل» [رواه أحمد ، والطبراني في الأوسط].. ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ﷺ : «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وذكر منها طلوع الشمس من مغربها» [رواه مسلم]”.
وعن أبي ذر رضي الله عنه : «أن النبي ﷺ قال يوما : أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك، حتى يقال لها : ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها : ارتفعي اصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها، فقال رسول الله ﷺ : أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا» [رواه أحمد، وابن حبان]".
وأوضح: “ومنها حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : « ﷺ حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها . . . » [رواه أحمد ، وابن أبي شيبة”.