قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما حكم اختيار جنس الجنين؟ عالم بالأزهر يجيب

حكم اختيار جنس الجنين
حكم اختيار جنس الجنين

ما حكم اختيار جنس الجنين؟ سؤال أجاب عنه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.

وقال لاشين، فى إجابته عن السؤال عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، إن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم “وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى”.

وجاء فى كتب السنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المراء اذكرا بإذن الله ((أي حملت بذكر)) وإذا علا مني المراة مني الرجل آنثا ((أي حملت بأنثى) بإذن الله.

وأضاف أن مسألة الخلق لجميع الكائنات الحية ليست بيد بشر كائنا من كان مهما حصل من تقدم في العلم بل ذلك بيده وحده سبحانه قال تعالى: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وقال عز من قائل: (أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون".

أما بخصوص واقعة السؤال وهو حكم إجراء عملية جراحية يتم على أساسها التحكم في نوع الجنين، فقال إن فى ذلك ثلاثة أراء لأهل العلم المعاصرين:

١- يرى بعض أهل العلم جواز ذلك.

٢-يرى البعض الآخر من أهل العلم عدم الجواز.

٣- يرى فريق ثالث من أهل العلم القول بالتوقف أي لا يرون منعا ولا جوازا.

وبين أن الرأي الراجح في نظره رأي من قال بالمنع فلسوف أقتصر على ذكر أدلتهم ومنها ما يلى:

أولا: يستدل على المنع بمبدأ سد الذرائع لأن أهواء الناس في ذلك مختلفة فلو فتح باب الجواز لا يمكن غلقه٠

ثانيا: إن في القول بجواز التحكم في جنس الجنين تغييرا لخلق الله، حيث إن التغيير في الخلق عام فكما يصدق على إنشاء خلق جديد يصدق أيضا على التدخل في الخلق الإلاهي بصرفه عن وجهته الصحيحة٠

ثالثا: أن إرادة الله عز وجل اقتضت أن يهب إنسانا الذكور فقط، وأن يهب آخر الإناث فقط، وأن يهب ثالثا الاثنين معا الذكور والإناث وأخيرا اقتضت أن يجعل بعض الخلق عقيما لا يهبهم ذكورا ولا إناثا ابتلاء منه لعباده ليشكر من منح، وليصبر من منع قال تعالى:((ونبلوكم بالشر والخير فتنة))، والقول بجواز التحكم في تحديد نوع الجنين ينافي ما سبق.

قال تعالى: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما).

رابعا: إن جواز التحكم في تحديد نوع الجنين عن طريق المني يعد لعبا به مما يؤدي إلى نتائج خطيرة، وعواقب وخيمة ومنها اختلاط الأنساب.

خامسا: قال الله تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام)، والقول بالجواز يتنافى واختصاص الله وحده بالعلم بما استكن في الأرحام.