قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحرب الطائفية تدق أبواب سوريا... والشرع يتعهد بحماية الدروز | تقرير

عناصر جيش الاحتلال في جنوب سوريا
عناصر جيش الاحتلال في جنوب سوريا

في تطور خطير على الساحة السورية، أدان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق، واصفًا إياها بأنها "استهداف واسع النطاق للمرافق المدنية والحكومية"، ومتعهداً بحماية أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، حيث خلفت المواجهات هناك أكثر من 350 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال الشرع، في أول بيان متلفز له منذ بدء الغارات، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة كادت تؤدي إلى "تصعيد واسع النطاق" لولا "التدخل الفعال للوسطاء الأمريكيين والعرب والأتراك"، مشيراً إلى أن هذه الوساطات جنبت المنطقة "مستقبلًا مجهولاً".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن يوم الأربعاء غارات استهدفت مقر وزارة الدفاع السورية في دمشق، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، كما استهدفت الغارات منطقة قريبة من القصر الجمهوري، في رسالة وصفها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنها "موجهة إلى القيادة السورية بشأن الأحداث الجارية في السويداء".

وجاءت الغارات الإسرائيلية في سياق تصعيد واسع، حيث نفذت إسرائيل منذ الاثنين عشرات الضربات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة على دبابات سورية وقوات حكومية، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود، في وقت تشهد فيه السويداء أعنف الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلين دروز منذ اندلاع الصراع.

وقال الشرع في بيانه إن "حماية المواطنين الدروز وحقوقهم أولوية مطلقة"، مؤكدًا أن المعتدين على أبناء الطائفة "سيحاسبون"، وموضحًا أن مسؤولية الأمن في السويداء ستسلم إلى وجهاء الطائفة والفصائل المحلية.

وفي السويداء، أعلن الجيش السوري عن بدء سحب قواته من المدينة، استجابة لدعوة أمريكية طالبت بانسحاب القوات الحكومية من المناطق ذات الغالبية الدرزية. إلا أن البيان السوري لم يوضح مصير بقية القوات الأمنية التي انتشرت في المدينة مطلع الأسبوع الجاري، في أعقاب فشل هدنة سابقة تم التوصل إليها مع وجهاء المجتمع الدرزي.

وبحسب تقارير ميدانية، أسفرت الاشتباكات في السويداء عن سقوط أكثر من 350 قتيلاً حتى مساء الأربعاء، بينهم مقاتلون محليون، عناصر من الجيش السوري، و27 مدنيًا درزيًا قتلوا في "إعدامات ميدانية"، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما نقلت صحيفة الجارديان عن دبلوماسيين تأكيدهم أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لمناقشة تطورات الأزمة السورية، في ظل مخاوف من انزلاق الصراع إلى حرب طائفية أوسع، مع تحول الاشتباكات في السويداء إلى مواجهة دامية بين القوات الحكومية ذات الأغلبية السنية ومقاتلين دروز.

وكانت مدينة السويداء قد شهدت منذ الأحد الماضي تصاعدًا في التوترات، بعدما اقتحمت القوات الحكومية المدينة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، عقب مواجهات دامية مع مقاتلين دروز وقبائل بدوية محلية. ومع دخول الجيش المدينة، بدأت ترد تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان بحق السكان.

وفي موقف لافت، أكد أحد الزعماء الروحيين للطائفة الدرزية التوصل إلى هدنة، بينما أعلن آخر، الشيخ حكمت الهجري، رفضه الاتفاق، متوعدًا بمواصلة القتال، ووصف الحكومة السورية بأنها "مجموعة من العصابات المسلحة".

وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التوصل إلى "اتفاق مبدئي لإعادة الهدوء إلى المنطقة"، مطالبًا جميع الأطراف "بالالتزام بالتعهدات التي قدموها"، دون كشف تفاصيل الاتفاق.