يُعرف علي صالح ، الشهير بـ علي وزة، بأنه ليس مجرد بائع كشري عادي على ممشى دهب السياحي، بل هو أشيك بائع كشري في مصر.
يرتدي البدلة الكاملة والكرافتة، وكأنه مدير عام لشركة كبرى أو رجل أعمال ناجح، يجذب السياح بأسلوبه الراقي ولباقته في الحديث. يتجمع السياح حوله كأنه نجم سينمائي، منبهرين بأناقته وشياكته التي لا تليق بمهنته التقليدية.
الأناقة.. حرية شخصية ورفض للنمطية
يؤكد علي وزة أن نوع العمل لا يمنع صاحبه من ارتداء البدلة الكاملة. يعتبر الأناقة والشياكة حرية شخصية، فالإنسان يرتدي ما يسعده ويعكس شخصيته. جاء علي وزة إلى دهب من الإسماعيلية عام 1979، ورفض العمل في الفنادق مفضلاً العمل الحر. يسعى لتحقيق مكسب حلال يتحمل فيه مسؤولية الربح والخسارة، بعيداً عن العمل الذي قد يحتمل التقصير أحياناً.
سفير الكشري متعدد اللغات
يتحدث علي وزة عدة لغات أجنبية، مما يمكنه من التواصل بطلاقة مع السياح من مختلف الجنسيات. يشير إلى أن السياح يعشقون الكشري، وقد أنشأوا له مجموعات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن إعجابهم به وبمنتجه. يبدأ علي وزة جولته اليومية من منطقة العسلة بدهب، مروراً بكوبري مجرى السيل الخشبي، ثم الممشى السياحي، وصولاً إلى منطقة اللايت هاوس.
دعم عائلي ومسيرة من النجاح
يُجهز علي وزة الكشري يومياً بمساعدة ابنه، الذي يعمل محامياً، حيث يعاونه حتى يصل إلى الممشى السياحي قبل أن يتوجه لعمله الخاص. يروي علي وزة أنه عندما بدأ بيع الكشري عام 1979، كان سعر الطبق جنيهاً واحداً فقط. اليوم، وصل سعر الطبق إلى أربعين أو خمسين جنيهاً، ورغم ذلك، لا يزال طبق الكشري الخاص به الأرخص والأطعم، والطبق الشعبي المفضل لسياح دهب.
لم يكتفي على وزة بطهي الكشري بل يصنع أجمل حلو من اطباق الارز باللبن والبليلة والكنافة والذي يتناوله السياح عقب تناولهم الكشري.