قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن الصواريخ الإيرانية كانت المفاجأة التي أنهت الحرب مع إسرائيل والتي امتدت 12 يوما، رغم كل الاختراق الإسرائيلي، ورغم قطع رأس القيادة العسكرية الإيرانية في أول ساعات الحرب.
وأضاف قنديل، خلال لقاء مع الإعلامي شادي شاش، ببرنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن إيران استعادت توازنها بسرعة ثم أثبتت في الأيام التي تلت مقدرتها على رد عنيف ومؤلم، وإسرائيل أخفت أنّ إيران ضربت 5 قواعد عسكرية في إسرائيل، بداية من حيفا حتى بئر السبع.
وتابع: "كل ذلك، يأتي إضافة إلى ما شهدناه من حرب على الهواء، فالصواريخ الإيرانية شهدت تطورا تكنولوجيا هائلا ومدهشا ولعب دورا رئيسا في وضع نهاية قريبة للحرب، وبخاصة بعد الضربة الأمريكية للمفاعلات الإيرانية الأشهر في أصفهان ونطنز وصولا إلى فوردو".
وأكد: "هل أدت الضربة الأمريكية إلى شيء؟ لا توجد أي تقارير ، ففي أصفهان، تقول تقارير مخابراتية إن الضربات لم تؤثر كثيرا، وإن إيران نجحت في إنقاذ مخزونها من اليورانيوم المخصب، لأنها كانت تعلم بالضربة، أما بالنسبة لترامب، فإنه يمكنه قول أي شيء، والدليل على ذلك، أنه يقول إنه قد يتم ضرب إيران مرة أخرى، وبالتالي، إذا كانت الضربة الأولى حققت النتائج المطلوبة، لماذا تستعد للهجوم على إيران من جديد؟".
وأوضح: "ضربة أخرى لإيران؟ هذا وارد، وهذا معنى ما قلته بأن لا نهاية قريبة للنيران من غزة إلى إيران، والضربة قد تكون من الولايات المتحدة أو إسرائيل، فعلى مستوى الممارسة تضرب أمريكا بيد إسرائيل، ثم تضرب بيدها".