بينما يقترب جيل كورفيت C8 من نهاية مسيرته الإنتاجية، تزداد التساؤلات حول مستقبل الجيل التالي C9 المتوقع طرحه بحلول عام 2029.
ومع التحولات العالمية نحو السيارات الكهربائية، تكهنت تقارير بأن كورفيت قد تُصبح كهربائية بالكامل، لكن تصريحات أحد كبار مهندسي جنرال موتورز أزالت هذه المخاوف، مؤكدة أن كورفيت ستستمر في تقديم محرك V8 التقليدي مع اعتماد نظام هجين معتدل بدلاً من التحول الكامل للكهرباء.
لا تنازل عن هوية كورفيت
أكد رئيس المهندسين أن الفريق لن يُقدم نسخة كهربائية لمجرد الامتثال للأنظمة الأوروبية، التي ستحظر بيع مركبات الاحتراق الداخلي بعد 2035. وقال: “إذا حملت سيارة كهربائية اسم كورفيت يومًا ما، فيجب أن تستحقه بحق.. لا أحد يريد شعار كورفيت على سيارة لا تليق بتاريخها.”
جاءت تصريحاته بعد الكشف، في أبريل 2025، عن سيارة مفهومية كهربائية بالكامل مستوحاة من كورفيت في مركز تصميم جنرال موتورز بالمملكة المتحدة. السيارة صممت كتحية للتاريخ التصميمي للعلامة، لكنها ليست مؤشرًا على خط إنتاج وشيك.
أوضح كبير المهندسين أن كورفيت ليست مجرد أرقام تسارع أو قوة حصانية، مشيرًا إلى أن العديد من السيارات الكهربائية تقدم تسارعًا مذهلاً لكنها تفتقر إلى "الإثارة العاطفية" وتجربة القيادة الحسية التي تجعل السيارات الرياضية مميزة.
وأضاف: “ستتحول سياراتنا إلى الكهرباء عندما يكون البديل أفضل فعلاً مما نقدمه اليوم.. وحتى ذلك الحين، سنواصل ما نقوم به حاليًا.. على الجميع أن يتنفسوا بعمق.”
رفض الفريق فكرة إدخال نظام هجين قابل للشحن (Plug-in Hybrid) في كورفيت، مبررًا ذلك بزيادة الوزن والتكلفة والتعقيد، إلا إذا كان ذلك ضروريًا لتحقيق متطلبات تنظيمية معينة.
وبدلاً من ذلك، اعتمدت شيفروليه في كورفيت E-Ray على نهج هجين بسيط، حيث تدير السيارة شحن بطاريتها تلقائيًا، وتتيح للسائق التحكم في تسريع الشحن عبر زر مخصص فقط، دون تعقيدات اختيار أوضاع متعددة.
بينما تتحرك شركات مثل فيراري، لامبورجيني، وماكلارين نحو سيارات هجينة متقدمة، تتمسك شيفروليه بفلسفتها في البساطة، الصوت المميز، وتجربة القيادة التفاعلية.
الجيل التاسع من كورفيت سيواصل على الأرجح هذه الهوية، ليبقى وفيًا لعشاق الأداء الكلاسيكي في زمن يتجه أكثر فأكثر نحو الكهرباء.