أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، فقدان الاتصال الكامل بطاقم سفينة "حنظلة" خلال إبحارها نحو القطاع، مشيرة إلى تعرضها لتشويش شديد، مع رصد تحليق عدة طائرات مسيّرة في محيطها.
وأفادت اللجنة في بيان لها بأن المؤشرات الحالية ترجّح تعرّض السفينة لاعتراض أو هجوم، ما دفع إلى تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بها.
من جهته، أعلن تحالف "أسطول الحرية"، الذي تتبع له السفينة، عن انقطاع التواصل معها بشكل مفاجئ، في وقت كانت تواصل فيه رحلتها البحرية التضامنية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وتُعد "حنظلة" سفينة صيد نرويجية بُنيت عام 1968 تحت اسم "نافارن"، وانضمت إلى "أسطول الحرية" في عام 2023. يبلغ طولها نحو 18 مترًا، وتعمل بمحرك ديزل، وتتمتع ببنية صلبة تناسب الملاحة في مياه البحر المتوسط.
وشاركت "حنظلة" خلال العامين الماضيين في مبادرات دولية تضامنية دعماً لفلسطين، وكان أبرزها في 13 يوليو 2025، حيث انطلقت من إيطاليا في رحلة تحمل شعار "من أجل أطفال غزة".
وفي السياق ذاته، أعربت عدة منظمات حقوقية وإنسانية دولية عن قلقها البالغ إزاء فقدان الاتصال بسفينة "حنظلة"، مطالبة بالكشف الفوري عن مصير طاقمها وضمان سلامتهم. كما دعت تلك المنظمات المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى التدخل العاجل لحماية السفن المدنية التي تعمل ضمن الأطر القانونية والإنسانية.
ويُذكر أن سفينة "حنظلة" كانت تقل نشطاء من جنسيات متعددة، بينهم أطباء وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، يمثلون تحالفًا مدنيًا دوليًا هدفه تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، والدعوة لرفع الحصار المفروض على القطاع. وتعتبر رحلتها الحالية من بين أبرز التحركات الرمزية المناهضة للحصار منذ الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" في عام 2010.