ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك يستفسر عن حكم ذكر الله في حال كان الإنسان على جنابة.
وأجابت لجنة الفتوى بأن الشرع لا يمنع المسلم من ذكر الله تعالى حتى لو كان جنبًا، مؤكدة أن النصوص الشرعية التي أمرت بالذكر جاءت مطلقة دون تقييد بحالة الطهارة.
وأوضحت اللجنة أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر من ذكر الله في جميع أحواله، سواء في الحركات أو السكنات، واستشهدت بما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه" – رواه مسلم.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستغفار والتسبيح والذكر مباح للجنب، مستدلًا بسنة النبي الذي لم يكن يترك ذكر الله في أي حال من الأحوال، مؤكدًا أن الذكر يمنح المؤمن طمأنينة وراحة نفسية دائمة، ويصعب على من تعوّد عليه أن يهجره.
حكم النوم على جنابة
أما فيما يخص النوم على جنابة، فقد تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالًا حول هذا الموضوع، وأوضح في رده أنه وإن كان من السنة المبادرة بالاغتسال بعد الجماع، إلا أن النوم أو الأكل أو الشرب في حال الجنابة مباح، مع استحباب غسل الفرج والوضوء قبل القيام بتلك الأمور، اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن نفس المسألة، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء، إنه لا إثم على من نام وهو جنب، إلا أن السنة النبوية تشير إلى فضل الوضوء قبل النوم، لما فيه من طهارة بدنية وروحية، وإن لم يكن أمرًا واجبًا.