استقبل الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، وذلك لإجراء جولة تفقدية لمشروع إنشاء المستشفى الجامعي بدمنهور، للوقوف على آخر المستجدات ومتابعة أعمال التشطيبات الجارية، التي تتم وفقا لمستوى عالي من الدقة والكفاءة ومعايير الجودة المطلوبة.
وأعرب رئيس جامعة دمنهور عن بالغ سعادته بزيارة الدكتور شوقي علام، معبراً عن تقديره البالغ له كأحد أهم الرموز الدينية التي تفتخر بها مصر والعالم الإسلامي، مشيدا بدوره في نشر الفكر الوسطي وإظهار الوجه الحقيقي السمح للدين الإسلامي الحنيف.
من جانبه أعرب الدكتور شوقي علام عن بالغ سعادته بزيارة جامعة دمنهور، مشيدا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبرا عن اعتزازه الشديد بمحافظة البحيرة كونها مسقط رأسه، وفخره العميق بمسيرة التعليم العالي بجامعة دمنهور التي تسطع في سماء المحافظة.
وأضاف أن ارتباطه العاطفي بالبحيرة يعزز لديه الرغبة في دعم مبادرات الارتقاء بها، مشيدا بما تشهده من نهضة تعليمية وتنموية.
وأكد أن جامعة دمنهور تمثل نموذجا واضحا للتقدم العلمي والمجتمعي، حيث تسهم برامجها المتميزة وشركاتها الأكاديمية في إعداد جيل قادر على تلبية متطلبات سوق العمل.
وخلال جولتهما الميدانية اطلع "علام" على المراحل التنفيذية الأساسية للمشروع، بدءا من الأعمال الخرسانية للهيكل الرئيسي إلى المخططات الداخلية المخصصة للأقسام التشخيصية والعلاجية والتعليمية.
وأشاد بالتقدم الملحوظ في نسب الإنجاز بمشروع المستشفى الجامعي بدمنهور، مشيرا إلى أهميته كصرح طبي متميز وأحد المشروعات القومية التي تحظى برعاية القيادة السياسية.
وأكد أن المستشفى الجامعي بدمنهور ليس مجرد مبنى بل "حقلا للعلم والرعاية الصحية"، سيمثل استثمارا استراتيجيا في صحة أبنائنا وتعليم أطبائنا المستقبليين وتوفير فرص تدريب سريري لهم، ويساهم في تخفيف الضغط على شبكات الرعاية الإقليمية؛ نظرًا للدور الكبير الذي سيقوم به في توفير الخدمة الطبية والعلاجية بأعلى جودة لأهالي محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة.
وأكد "علام" أن مشروع المستشفى الجامعي بدمنهور يعتبر رافدا استراتيجيا لجهود الدولة في تحقيق الاكتفاء الصحي، والحد من هجرة المرضى إلى المستشفيات الكبرى بالمحافظات المجاورة، مشيدا بجهود الدولة في توجيه الاستثمارات نحو البنية التحتية الصحية والتعليمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات.
واختتم الدكتور شوقي علام زيارته معبرا أنها لم تكن جولة تفقدية فحسب، بل كانت زيارة لقراءة مسار طموح يسعى لربط الكفاءة الطبية بحاجات المجتمع المحلي.
ودعا جميع الجهات المعنية وكافة طوائف ومؤسسات المجتمع المدني إلى تكاتف الجهود وتقديم الدعم لتسريع الانتهاء من جميع الأعمال والتجهيزات بكفاءة ومهنية، لاستقبال المرضى في أقرب وقت، مؤكداً أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في كيان المجتمع ومستقبله.
من جانبه ثمن رئيس جامعة دمنهور جهود القيادة السياسية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتحديث منظومة المستشفيات الجامعية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، موضحا أن الأعمال الإنشائية تسير وفق الجداول الزمنية المخططة، وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة.
وأضاف أنه تم اعتماد نموذج كامل لغرفة إقامة المرضى وفق المواصفات القياسية المعتمدة، لافتا إلى التزام الجامعة بنشر تقارير دورية حول نسب الإنجاز وخطط التشغيل لضمان أثر ملموس على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بالمحافظة.
جدير بالذكر أن المستشفى الجامعي بدمنهور يتكون من بدروم و أرضي و ثمانية أدوار علوية بمساحة إجمالية تقريبية 32.000 م، إضافة إلى الملحق : عبارة عن بدروم و أرضي و ثلاثة أدوار علوية بمساحة إجمالية تقريبية 12.000 م2، و إجمالي عدد أسرة 399 سرير.
