تواجه شركة هوندا دعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بمحركات الأسطوانات الأربع سعة 1.5 و2.0 لتر في بعض طرازاتها الحديثة، حيث يزعم المدعون أن هذه المحركات لا تتحمل الضغط العالي والحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتلف حشوة رأس الأسطوانة ومشاكل أخرى مكلفة.
تشير الدعوى إلى أن حشوات رأس الأسطوانة في هذه المحركات معرضة للتشقق، ما قد يسمح بتجمع سائل التبريد في أخاديد الرأس، وهو ما قد يتسبب في نقصه وارتفاع درجة حرارة المحرك أو توقفه عن العمل أو حتى اشتعاله في الحالات القصوى.
كما قد يلاحظ المالكون خروج دخان أبيض من العادم نتيجة تسرب سائل التبريد إلى المكابس واحتراقه.
وتشمل المخاوف أيضًا احتمال اختلاط سائل التبريد بزيت المحرك، ما يؤدي إلى تآكل الأجزاء الداخلية.
ويؤكد المدعون أن هوندا رفضت إصلاح أو استبدال محركات i-VTEC المتضررة رغم استمرار ضمان المركبات.
وبحسب الدعوى، يُفترض أن تستمر هذه المحركات في العمل لمسافة لا تقل عن 200 ألف ميل، وهو ما لم يتحقق مع الطرازات المعنية.

الطرازات المشمولة الدعوى ضد هوندا
تشمل القائمة خمس مركبات هي: هوندا أكورد (2018-2022)، هوندا سيفيك (2016-2022)، هوندا CR-V (2017-2022)، أكيورا RDX (2021-2022)، وأكيورا TLX (2019-2022).
وشارك في رفع الدعوى ستة مدعين، خمسة منهم يمتلكون طراز أكورد، بينما يمتلك أحدهم سيارة هوندا CR-V تورينج 2018.
تتضمن الدعوى المرفوعة اتهامات بخرق الضمان، والإثراء غير المشروع، وانتهاك قوانين حماية المستهلك، إضافة إلى المطالبة بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويضات مالية ورسوم وتكاليف.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها محركات هوندا i-VTEC سعة 1.5 لتر مثل هذه القضايا، إذ سبق أن رفعت دعوى جماعية في كاليفورنيا أواخر عام 2024.
وذلك بسبب مشاكل مشابهة تتعلق بضعف العزل والتبريد وتسرب سائل التبريد إلى الزيت وارتفاع الحرارة وفقدان الطاقة.