مع اقتراب بداية كل عام دراسي جديد، تتكرر مشاهد مألوفة أسر منشغلة بشراء الأدوات، أسواق مزدحمة بالزي المدرسي والحقائب، وأطفال يعيشون بين الحماس والقلق. لكن إذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء، سنكتشف أن "العودة إلى المدارس" زمان كانت مختلفة تمامًا عن شكلها اليوم.
من الكُتّاب إلى التابلت كيف اختلفت العودة إلى المدارس بين الماضي والحاضر؟
لقد تغيرت تفاصيل الحياة الدراسية، بدءًا من الحقيبة والزي وحتى طريقة استقبال الطلاب لأول يوم دراسة. فما الذي تغير؟ وكيف تبدلت التجربة بين جيل الأمس وجيل اليوم؟بحسب ما نشره موقع هيلثي.

العودة إلى المدارس زمان بساطة ممزوجة بالرهبة
الزي المدرسي: كان بسيطًا للغاية، مصنوعًا من قماش قطني متين، لا يخضع لموضة ولا لماركات. وغالبًا ما يُورَّث من الأخ الأكبر إلى الأصغر.
الأدوات المدرسية: لم تتجاوز كراسة وقلم رصاص ومسطرة ومقلمة خشبية صغيرة. لم يكن هناك عشرات الألوان أو الدفاتر المزخرفة.
الحقيبة: حقيبة جلدية أو قماشية، ثقيلة لكنها معمّرة، تكفي الطالب لسنوات.

الكتب: يحصل عليها الطالب من المدرسة مباشرة، وغالبًا ما تنتقل من طالب لآخر لسنوات متتالية.
أما أول يوم مدرسة، فكان مليئًا بالرهبة والانضباط. الطلاب يصطفون في طابور الصباح، يرددون النشيد الوطني، ويستمعون لكلمة المدير في صمت واحترام.
العودة إلى المدارس الآن ألوان ورفاهية
الزي المدرسي: صار متنوعًا، خاصة في المدارس الخاصة والدولية التي تفرض تصميمات أقرب إلى الملابس العصرية. وغالبًا ما يشتري الطالب أكثر من طقم بسبب كثرة الأنشطة.
الأدوات المدرسية: تحولت من أساسيات قليلة إلى قائمة طويلة تضم الأقلام الجافة والملونة والفلوريسنت، والدفاتر المزخرفة، والمقلمات الممتلئة بكل الأدوات.
الحقيبة: أصبحت الحقيبة انعكاسًا لشخصية الطالب. منها ما يضيء، ومنها ما يحمل صور الأبطال الكرتونيين أو الرياضيين.
الكتب: لم تعد ورقية فقط، بل أصبح التابلت والتطبيقات الإلكترونية جزءًا أساسيًا من التعليم.
أما أول يوم مدرسة اليوم، فيشبه الاحتفال: بالونات، صور تذكارية، وأجواء مرحة، لكنها أحيانًا تفتقد لعنصر الانضباط الذي كان يميز أجيال الماضي.