في عالم يلهث وراء السرعة والسهولة، أصبحت المشروبات الغازية خيارًا سريعًا ومتاحًا في كل مكان، من البيوت إلى المحلات، ومن المقاهي إلى الحفلات.
لكنها، رغم بريقها ومذاقها الذي يدمنه البعض، تخفي خلف الفقاعات المتلألئة حقيقة مظلمة قد تقود إلى الموت البطيء.
الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، قرع جرس الإنذار محذرًا من خطورة هذه المشروبات، واصفًا إياها بـ"السم القاتل" الذي يتسلل ببطء إلى أجسادنا.
ما لا تعرفه عن المشروبات الغازية: سمٌّ في زجاجة
أكد الدكتور جمال شعبان أن المشروبات الغازية تحتوي على مكونات تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، وتُحدث خللًا في عملية الأيض، ما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، خاصة حول الأحشاء والكبد.
وأوضح أن هذا التراكم لا يظهر بين يوم وليلة، بل يتسلل تدريجيًا، ليبدأ الجسم في الانهيار من الداخل دون سابق إنذار.
القلب في خطر: ماذا تفعل المشروبات الغازية بقلبك؟
وقال الدكتور جمال شعبان إن التأثير الأخطر للمشروبات الغازية يطال القلب تحديدًا، حيث تسهم في:
ضعف عضلة القلب
انسداد الشرايين
ارتفاع ضغط الدم
زيادة احتمالية الجلطات
المشروبات الغازية، كما يصفها، تشبه "الموت البطيء"، إذ لا تُظهر أضرارها فورًا، بل تفتك بالجسم على المدى البعيد.
رحلة من التسمم إلى المستشفى: الواقع الصادم
من الصادم ما أشار إليه الدكتور جمال شعبان من أن بعض الأشخاص يُنقلون بالفعل إلى معهد السموم بعد تدهور حالتهم نتيجة الإفراط في تناول المشروبات الغازية، قد يبدو الأمر مبالغًا فيه للبعض، لكنه واقع مؤلم يراه الأطباء يوميًا.
المحلات تملأها.. والوعي يغيب
رغم هذه التحذيرات، تبقى المشروبات الغازية متوفرة بكثرة في جميع المحلات، وتُقدَّم بشكل أساسي في معظم التجمعات والمناسبات.
هذه الوفرة لا تعني الأمان، بل تعني أن الوعي الصحي يجب أن يكون حاضرًا أكثر من أي وقت مضى.
ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن المشروبات الغازية؟
بحسب مختصين، التوقف عن تناول المشروبات الغازية يمكن أن يؤدي إلى:
انخفاض نسبة الدهون الثلاثية.
تحسن مستويات السكر في الدم.
استقرار ضغط الدم.
تحسن صحة الأسنان.
زيادة في مستويات الطاقة والنشاط.