قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حشدت 60 ألفا من جنود الاحتياط.. إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة ضمن "عربات جدعون 2"

أرشيفية
أرشيفية

تتواصل استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي المكثفة لتوسيع نطاق العمليات العسكرية داخل مدينة غزة، في إطار عملية "عربات جدعون 2"، التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على المدينة.

 ووفقا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن نحو 40 ألف جندي احتياط سيتوجهون اليوم الثلاثاء إلى وحداتهم وقواعدهم، حيث سيتم توزيعهم بين الجبهات القتالية والمقرات الخلفية، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات وسلاح الجو.

تجنيد غير مسبوق لقوات الاحتياط

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق أن الجيش بصدد تجنيد نحو 60 ألفًا من جنود الاحتياط، استعدادًا للمرحلة المقبلة من القتال داخل مدينة غزة. 

ووفقًا للتقارير، فإن المرحلة الأولى من التعبئة تشمل استدعاء 5 ألوية من قوات الاحتياط يبلغ قوامها 15 ألف جندي، سيتم نشرهم في الضفة الغربية وعلى حدود لبنان وسوريا، بهدف تمكين القوات النظامية من التفرغ للقتال في قطاع غزة.

وتشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية قد تستمر لأسابيع وربما شهور، في ظل التحضيرات اللوجستية المعقدة، وتحديات إجلاء المدنيين من مناطق القتال، وهي عملية قد تمتد حتى أكتوبر المقبل، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة.

الدعم السياسي والتكلفة البشرية المتوقعة

سياسيا، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء الكابينت بأن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب يدعم العملية العسكرية، شريطة أن تنفذ بسرعة. 

في المقابل، حذرت القناة الـ13 الإسرائيلية من أن الجيش نفسه لا يؤمن بجدوى العملية، مشيرة إلى تقديرات ترجّح مقتل نحو 100 جندي خلال محاولة احتلال مدينة غزة.

وفي ظل هذه التحضيرات، أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ سلسلة استعدادات لوجستية تشمل توفير معدات قتالية وتجهيزات تكتيكية للجنود، بالإضافة إلى إقامة مجمعات مكيفة للإقامة وبنى تحتية للمياه والكهرباء لضمان ظروف معيشية ملائمة للجنود خلال مكوثهم في مناطق القتال.

تحديات في استجابة قوات الاحتياط

رغم الزخم العسكري، تواجه القيادة الإسرائيلية تحديات داخلية تمثلت في انخفاض ملحوظ في نسبة استجابة جنود الاحتياط لأوامر التعبئة. ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن العديد من الجنود طلبوا الإعفاء من الخدمة لأسباب اقتصادية وشخصية، مما أدى إلى تراجع في الكثافة البشرية داخل الوحدات القتالية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ضباط احتياط أن الاستجابة هذه المرة كانت أقل من الحملات السابقة، وهو ما انعكس سلبًا على جاهزية الكتائب والسرايا.

وبحسب المخطط العسكري، فإن نحو 130 ألف جندي احتياط وخمس فرق نظامية سيشاركون في العملية، التي يُتوقع أن تمتد حتى عام 2026.

التحضيرات الميدانية في غزة

وبحسب المصادر العسكرية، بدأت بالفعل وحدتان من القوات المناورة بتنفيذ عمليات لتطويق مدينة غزة، تمهيدًا لمحاصرتها. وأوضحت صحيفة "معاريف" أن الجيش بدأ عملية استدعاء إضافية لـ60 ألف جندي احتياط، لينضموا إلى 70 ألفًا تم استدعاؤهم مسبقًا، وقد مددت أوامر استدعائهم لأربعين يومًا إضافية.

في المقابل، أفادت التقارير أن حركة حماس كثفت من تحصيناتها داخل مدينة غزة، حيث تم زرع عبوات ناسفة على الطرق، وتلغيم المباني والأنفاق، بالإضافة إلى تجهيز كمائن ونشر قناصة وفرق مضادة للدروع، تحسبا لأي توغل بري.

تحذيرات للسكان المدنيين

من جانبه، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيرا لسكان غزة، مطالبا إياهم بالابتعاد عن مناطق القتال، وأشار إلى أن منطقة المواصي ستشهد تقديم مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والمياه والخدمات الصحية.