أدانت فرنسا هجوما بمسيرات إسرائيلية قرب قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، داعية إلى ضمان أمن قوات حفظ السلام.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية: "ينبغي ضمان حماية قوات حفظ السلام وأمن عناصر الأمم المتحدة ومعداتها ومقارها".
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم، مؤكدة أهمية الدور الذي تلعبه هذه القوات في ضمان استقرار لبنان والمنطقة.
قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان له إن الهجوم يُعد "انتهاكًا سافرًا" للقانون الدولي، ويجب أن يُحاسب المسئولون عنه.
وقال البيان: "من الضروري أن تلتزم جميع الأطراف بضمان سلامة الجنود العاملين ضمن قوات الأمم المتحدة، وتجنب أي تهديدات أو هجمات ضدهم"
في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، أعربت فرنسا عن دعمها الكامل للقرار الدولي 1701 الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار في لبنان وحماية المدنيين، كما شددت على أهمية العمل المشترك بين الدول المعنية والهيئات الدولية لضمان احترام السيادة اللبنانية والحفاظ على أمن المنطقة.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن قرار الولايات المتحدة عدم منح تأشيرات دخول للمسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة .
وأضاف ماكرون على منصة إكس “ندعو إلى إلغاء هذا الإجراء وضمان التمثيل الفلسطيني بما يتماشى مع اتفاقية البلد المضيف”.
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار الولايات المتحدة بعدم منح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين قبل اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ووصف الخطوة بأنها "غير مقبولة".
وقال ماكرون إنه تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي سيرأس معه المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في نيويورك في 22 سبتمبر.
وأضاف أن "هدفنا واضح: حشد أوسع دعم دولي ممكن لحل الدولتين - وهو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأكد الرئيس الفرنسي أن التوصل إلى السلام يتطلب وقفا دائما لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتوصيل مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة، ونشر بعثة استقرار في القطاع.
ويهدف المؤتمر، بحسب ماكرون، إلى أن يكون بمثابة "نقطة تحول حاسمة" للسلام والأمن في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، ألغت واشنطن تأشيرات دخول كبار المسؤولين الفلسطينيين، بما في ذلك الرئيس محمود عباس، مما منعهم فعليا من السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في وقت تستعد فيه عدة دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين.
قتلت إسرائيل أكثر من 63500 فلسطيني في غزة منذ أكتوبر 2023.
وقد أدت الحملة الإبادة الجماعية إلى تدمير القطاع الذي يواجه المجاعة.
في نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.