أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العالم يعيش اليوم واحدة من أصعب المراحل الاقتصادية خلال المائة عام الأخيرة، موضحًا أن جميع الدول تسعى لإيجاد سبل فعّالة للنمو الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل في ظل هذه التحديات غير المسبوقة.
أشار رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفى اليوم إلى أن هناك تساؤلات عديدة طُرحت حول ما إذا كانت مصر تمتلك استراتيجية واضحة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، أم أنها تعمل بمعزل عن العالم، مؤكدًا أن إطلاق "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" يمثل الرد العملي على هذه التساؤلات، ويكشف عن خريطة الطريق التي وضعتها الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه شارك مؤخرًا في منتديات اقتصادية كبرى في الصين واليابان، حيث أجمع قادة الدول الكبرى والصغرى على أن الفترة الحالية تُعد الأصعب اقتصاديًا منذ قرن من الزمن، وهو ما يعكس حجم الضغوط العالمية التي تؤثر على الاقتصادات المختلفة دون استثناء.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لا توجد دولة واحدة قادرة على الصمود منفردة أمام هذه المتغيرات، حتى الدول العظمى نفسها، موضحًا أن هذا كان محورًا رئيسيًا في أحاديث القادة خلال المنتديات الاقتصادية الأخيرة.
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تسير برؤية واضحة تستند إلى ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية في مجال البنية التحتية، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات.