قالت نسرين رمضاني، مراسلة "القاهرة الإخبارية" في تونس، إن وزارة الداخلية التونسية نفت رسميًا صحة الأنباء التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي بشأن استهداف سفينة "فاميلي"، الأكبر في "أسطول الصمود"، بمسيّرة مجهولة، موضحة في بيان أصدرته فجر اليوم أن الحادث نتج عن اشتعال إحدى سترات النجاة داخل السفينة، ولم يسفر عن أية أضرار بشرية أو مادية تُذكر باستثناء الحريق المحدود.
كانت الإدارة العامة للحرس الوطني قد سبقت هذا البيان بتوضيح مشابه، مشيرة إلى أن سبب الحريق قد يكون نتيجة إهمال، كإلقاء عقب سيجارة أو استخدام قداحة داخل السفينة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه رغم الحادث، أكد المشاركون في "أسطول الصمود" خلال مؤتمر صحفي أمام المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية، إصرارهم على مواصلة الرحلة البحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتجمع العشرات من النشطاء من جنسيات مختلفة، عربية وأوروبية، مجددين تمسكهم بمواصلة الرحلة التي تنطلق رسميًا غدًا من ميناء سيدي بوسعيد باتجاه القطاع، في تحدٍ واضح لأي محاولات تعطيل. المشاركون هتفوا بحرية فلسطين ونددوا بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
ودعا منظمو الأسطول إلى توفير الحماية الدولية لباقي السفن المنضمة إلى "أسطول الصمود العالمي"، الذي يضم ناشطين من دول أوروبية وعربية عدة، وقد صدرت تصريحات داعمة من مسؤولين أوروبيين، من بينهم رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أكدت التزامها بتوفير الحماية للمواطنين الإيطاليين المشاركين في الرحلة، وبين الرواية الرسمية التونسية التي تنفي أي استهداف، وتصريحات المشاركين الذين يرون ما حدث محاولة ترهيب، يبقى "أسطول الصمود" عنوانًا للتمسك بالحق الفلسطيني وكسر الحصار.