الاحتلال يعلن بدء مرحلة حاسمة في غزة. بموازاة تقارير عن بدء عملية اجتياح المدينة بريا. والأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. من يوقف نتانياهو؟. غزة تدخل مرحلة جديدة.
تلك حالة غزة من الأرض ومن الجو. وما بين المشهدين، تروي غزة قصتها للعالم. نزوح تلو آخر، وقصف وتدمير ممنهج، ومجازر.
نتانياهو، يعلن بدء المرحلة التالية من "عربات جدعون". ويتحدث عن بدء مرحلة حاسمة. ويهدد وزير أمنه بإحراق غزة. تصريحات توحي بأن العملية البرية في غزة، بدأت للتو. فيما المعطيات الميدانية، تسجل بدءها منذ أسابيع. ومنها يستخدم الاحتلال، تكتيك الدفع بالنار.
ويواصل استهداف الأبراج السكنية. وتعميق التهجير الجماعي. علي وقع كل ذلك. تخرج الأمم المتحدة، لتعلنها إبادة جماعية. يتحمل مسئوليتها نتانياهو، ومسئولو الكيان. تقرير أتي متاخرا، بحسابات من عاش أهوال الحرب، وأنتظر عدالة هذا العالم. لوحت إسرائيل، باجتياح غزة بريا أكثر من مرة. والاجتياح لا يعني انتقال القتال من الجو إلي الأرض فقط. بل دخول معركة شوارع وأنفاق. حيث تختفي الحدود بين المقاتلين والمدنيين. ما ينذر بخسائر بشرية مضاعفة. ونزوح جماعي، وانهيار ما تبقي من البنية التحتية في القطاع.
هي ليست عملية برية تبدأ، هي فصل جديد من فصول الإبادة. تدشنه إسرائيل، بعد ساعات قليلة فقط من زيارة أوفي أصدقائها، وبعد قمة عربية إسلامية، انتهت من حيث بدأت. وعلي ما يبدو، فإن تحالف تل أبيب وواشنطن. أقوي من مؤتمرات الخطاب وبيانات الشجب والإدانة.
ويبقي السؤال. هل يمهد الاجتياح لحسم تسعي إليه تل أبيب، أم لفتح الباب أمام فوضي بلا نهاية؟ وأخيرا، بين الغطاء الأمريكي المفتوح، واللا تأثير العربي. من يوقف نتانياهو؟.