شهدت أروقة الأمم المتحدة في نيويورك لقاءً غير مسبوق بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك خلال حفل استقبال رسمي أقيم على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب ما نقلته قناة "العربية"، فقد جاء اللقاء في أجواء بروتوكولية تخللتها أحاديث مقتضبة تناولت الأوضاع الدولية الراهنة وعدداً من الملفات الإقليمية، وسط اهتمام إعلامي واسع باعتبار الاجتماع مؤشراً على انفتاح جديد في المشهد الدبلوماسي.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء، رغم طابعه البروتوكولي، قد يفتح الباب أمام إعادة تقييم العلاقات السورية – الأمريكية، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، حيث يشهد الشرق الأوسط تحديات متشابكة تتعلق بالأمن والاستقرار. كما اعتبر بعض المحللين أن مجرد جلوس الطرفين في مناسبة واحدة يحمل دلالات سياسية عميقة تتجاوز الشكل إلى الرسائل غير المعلنة.
كما أشار دبلوماسيون حضروا الحفل إلى أن مثل هذه اللقاءات الجانبية كثيراً ما تمهّد لأدوار تفاوضية أو قنوات اتصال خلف الكواليس، وهو ما قد ينطبق على الحالة السورية – الأمريكية في المرحلة المقبلة. وأكدوا أن أي تغيير في مسار العلاقات بين البلدين سيظل مرهوناً بحجم التنازلات المتبادلة والقدرة على تجاوز الملفات العالقة.