قال الإعلامي جمال عنايت إن خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس حالة من الارتباك واليأس، ويفتقر إلى أي رؤية حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة، كما أن نتنياهو يحاول دومًا قلب الحقائق وتضليل الرأي العام، مؤكداً أن خطابه الأخير لا يختلف عن خطاباته السابقة التي تقوم على القوة ورفض الحقوق الفلسطينية، وأنه يستخدم المنابر الدولية فقط لتبرير سياساته الداخلية.
وأضاف الإعلامي جمال عنايت، خلال برنامجه «ثم ماذا حدث» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه يحرص دائمًا على تحليل المواقف السياسية بدقة وعدم أخذها مجتمعة دون تفكيك، حتى يتسنى للجمهور فهم ما يجري على الساحة الدولية بشكل واضح، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو المتكررة بشأن الدولة الفلسطينية ليست جديدة ولا تعبّر عن نية حقيقية للسلام، مشيراً إلى أن التاريخ الحديث يثبت أن القوى المتشددة في إسرائيل هي التي عطلت كل فرص التسوية، مستشهداً باغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين الذي كان يسعى إلى اتفاق سلام.
وأكد عنايت أنه من المهم وضع خطاب نتنياهو في سياقه الصحيح، فهو ليس موجهاً فقط للرأي العام الدولي بل للداخل الإسرائيلي أيضاً، حيث يسعى من خلاله إلى حشد أنصاره وتبرير سياساته أمام خصومه السياسيين،
ولفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرك أن العالم لم يعد يتقبل لغة القوة وفرض الأمر الواقع كما كان في السابق، وأن المجتمع الدولي أصبح أكثر ميلاً إلى دعم الحلول السلمية القائمة على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد الإعلامي جمال عنايت في ختام حديثه على أن الخطاب الذي لا يقدم حلولاً واقعية ولا يعترف بالآخر لن يحقق الأمن أو الاستقرار، مؤكداً أن الرهان على القوة وحدها أصبح خاسراً في ظل التحولات الإقليمية والدولية الحالية.