قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أستاذ بالأزهر: طالب علوم القرآن لا غِنى له عن دراسة النَّحو والصَّرف والأصول والمنطق

المجلس الثَّاني  من مجالس علوم القرآن
المجلس الثَّاني من مجالس علوم القرآن

عقدت اللجنة العُليا للدَّعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الأحد في مدينة البعوث الإسلاميَّة، المجلسَ الثَّاني من مجالس علوم القرآن ضِمن فعاليَّات البرنامج العِلمي المتخصِّص (مَعِين التُّراث) للطُّلَّاب الوافدين بالأزهر، الذي ينظِّمه المجمع بالتَّعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلاميَّة، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطَّيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ورئاسة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام للمجمع.

وقد واصل الدكتور عبد الفتَّاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلاميَّة والعميد الأسبق لكليَّة أصول الدِّين بالقاهرة، خلال هذا المجلس، شَرْحَ مذكِّرة (علوم القرآن) للعلاَّمة الشَّيخ محمود أبي دقيقة، عضو هيئة كبار العلماء (ت. 1940م)؛ إذْ أوضح أنَّ ما أورده الشَّيخ في مذكِّرته لا يُمثِّل جميع مباحث علوم القرآن، وإنَّما يقتصر على ما نصَّ عليه في مقدِّمته، مشيرًا إلى أنَّ أسماء القرآن عند المحقِّقين خمسةٌ لا سادس لها، وهي: (القرآن، والفُرقان، والذِّكر، والكتاب، والتَّنزيل)، أمَّا ما أورده الزركشي والرَّازي فهو من باب الأوصاف لا من باب الأسماء.

وأكَّد الدكتور العواري، أنَّ ما لم يثبت بطريق التَّواتر مِنَ القراءات لا يُعَدُّ قرآنًا؛ مثل: قراءة (مِنْ أنفَسِكم) بفتح الفاء، لافتًا إلى أنَّ العلوم التُّراثيَّة متكاملةٌ في بنائها، وأنَّ طالب علوم القرآن لا غِنى له عن دراسة النَّحو والصَّرف والأصول والمنطق، مبيِّنًا أنَّ هذا التَّكامل المعرفي سِمةٌ أصيلةٌ في المنهج الأزهري، الذي درج على دراسة ما كان يُعرَف بـ(الأربعة عشر) عِلمًا لتكوين عقليَّة عِلميَّة متوازنة قبل التخصُّص في أحدها.

ويُجسِّد هذا البرنامج رؤية الأزهر التَّجديديَّة القائمة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ مِنْ خلال إحياء التُّراث الإسلامي بمنهجيَّة عصريَّة تُعزِّز أدوات الفهم النَّقدي ومهارات التَّطبيق العملي، ويهدف إلى إكساب الطُّلَّاب منهجيَّةً عِلميَّةً رصينةً في قراءة النُّصوص التُّراثيَّة وفهمها، وتنمية قدرتهم على التَّحليل النَّقدي والتمييز بين الثَّابت والمتغيِّر، فضلًا عن إتقان مفاتيح التَّعامل مع كُتُب التُّراث، وتوظيفها في معالجة القضايا المعاصرة؛ بما يُسهِم في إعداد شخصيَّة عِلميَّة أصيلة ومنفتحة، قادرةٍ على حَمْل رسالة الأزهر الوسطيَّة إلى مجتمعاتهم.