قال النائب سليمان وهدان، أمين الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، إن فوز الوزير المصري السابق للسياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للفترة من 2025 إلى 2029، يُعد لحظة فخر لكل مصري وعربي، ويمثل تتويجا جديدا لجهود الدولة المصرية في تعزيز مكانتها الدولية من خلال دبلوماسية نشطة وناجحة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تأييد 55 دولة من أصل 57 عضوا في المجلس التنفيذي
وأوضح "وهدان" ، أن فوز الدكتور العناني، وحصوله على تأييد 55 دولة من أصل 57 عضوا في المجلس التنفيذي، يعد إنجازا استثنائيا بكل المقاييس، ويعكس المكانة المرموقة التي باتت تحتلها مصر على الساحة العالمية، خاصة في المجالات الثقافية والتعليمية والعلمية، وهي المجالات التي تمثل الركائز الأساسية لعمل منظمة اليونسكو.
وأكد أمين الشؤون البرلمانية ، أن هذا الفوز لم يكن وليد الصدفة، لكنه نتاج تخطيط استراتيجي ورؤية متكاملة شاركت فيها جميع مؤسسات الدولة المصرية، والتي اعتمدت على دعم الدولة للكوادر المصرية المتميزة في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أن الدكتور خالد العناني يتمتع بخبرة طويلة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات الثقافة والآثار والتعليم والسياحة، جعلته مؤهلا بجدارة لتولي هذا المنصب الدولي الرفيع.
وأضاف "وهدان" ، أن انتخاب أول عربي ومدير عام مصري للمنظمة منذ تأسيسها عام 1945 يمثل اعترافا عالميا بريادة مصر الحضارية والثقافية، ويؤكد أن مصر لا تزال تمتلك من العقول والخبرات ما يمكنها من المشاركة الفاعلة في قيادة المنظمات الدولية وصياغة السياسات الثقافية العالمية، فضلا عن كونه رسالة للعالم بأن مصر قادرة على قيادة الحوار الثقافي والإنساني على مستوى دولي.
كما ثمن النائب سليمان وهدان الجهود التي قادتها وزارة الخارجية المصرية خلال الشهور الماضية، والتي كانت نموذجا ناجحا في التحرك الدبلوماسي الهادئ والفاعل، مشددا على أن هذا الحدث يعكس مكانة مصر في محيطها العربي والإفريقي، إذ حظي الترشيح بدعم الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، وهو ما يعكس وحدة الرؤية والثقة في الكفاءة المصرية.