سجلت عقود الذهب الآجلة ارتفاعًا قياسيًا جديدًا متجاوزة حاجز 4000 دولار للأونصة، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بإقبال المستثمرين على المعدن النفيس في ظل تراجع قيمة الدولار وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب أكبر تدفق فصلي في تاريخها خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، حيث ارتفعت التدفقات بنسبة 23% لتصل إلى 26 مليار دولار، بقيادة الصناديق الأمريكية، تلتها الأوروبية والآسيوية.
هذا الارتفاع اللافت يأتي بعد أداء قوي للذهب منذ بداية العام، حيث ارتفعت العقود الآجلة بنسبة تفوق 50%، وهو أعلى معدل سنوي منذ عام 1979. كما شهدت التداولات اليومية على الذهب قفزة بنسبة 34% خلال سبتمبر، مدفوعة بتحقيق 13 مستوى قياسي جديد في الأسعار، وفقا لمنصة "ياهو فايننس".
وفي وول ستريت، ما تزال النظرة إيجابية تجاه الذهب، حيث وصفه محللو "جولدمان ساكس" بأنه "أقوى توصية طويلة الأجل"، بينما أشار محللو "جي بي مورجان" إلى أن التراجعات المؤقتة بعد خفض الفائدة غالبًا ما تكون فرصًا للشراء.
وتعززت التوقعات الإيجابية للذهب وسط تساؤلات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقالة إحدى أعضاء مجلس الإدارة، ما أثار مخاوف بشأن استقرار السياسات النقدية.
ويتوقع الخبراء أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار بحلول أوائل 2026، مع إمكانية تجاوزه حاجز 5000 دولار إذا استمرت التحولات من سندات الخزانة الأمريكية نحو الذهب.