قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث

الدكتور سلامة داود
الدكتور سلامة داود

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم تمثل خسارة فادحة للأزهر الشريف وللأمة الإسلامية والعربية جمعاء، مشيرًا إلى أن الفقيد كان من كبار علماء الحديث، وواحدًا من القامات العلمية والدعوية التي أثرت الحياة الدينية والفكرية لعقود.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان "لسان صدق"، وواحدًا من أبرز المدافعين عن الإسلام بعلمه وقلمه وفكره، وأنه رحمه الله نبغ في علم الحديث بشكل مبهر، واشتهر بشرحه الوافي لصحيح الإمام البخاري، وكان من أكثر العلماء قربًا لعامة الناس وخاصتهم على السواء.

سلامة داود: تربينا منذ الصغر على صوت الدكتور أحمد عمر هاشم في إذاعة القرآن الكريم

وتابع رئيس جامعة الأزهر "من لا يعرف الدكتور أحمد عمر هاشم؟ لقد تربينا منذ الصغر على صوته في إذاعة القرآن الكريم، وتحديدًا في برنامج حديث الصباح، حيث كان يشرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم بلغة مبسطة وعميقة، وقد تزامن برنامجه مع خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في التفسير، فكانا معًا مائدة علمية وروحية صباحية أثرت أجيالًا كاملة في العالم الإسلامي".

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن للفقيد جانبًا إنسانيًا عظيمًا، مشيرًا إلى مشاركته في لجنة موسوعة جامعة الأزهر للحديث النبوي الشريف، وهي مشروع علمي كبير يهدف إلى جمع الأحاديث الصحيحة سندًا ومتنًا في موسوعة علمية موثقة. وقال: "قبل وفاته، أصر الدكتور أحمد عمر هاشم على أن يكتب مقدمة هذه الموسوعة بنفسه، وكانت مقدمة وافية جامعة، ونحن الآن قد تجاوزنا فيها 8 آلاف حديث صحيح".

الدكتور سلامة داود: المشهد الجنائزي للدكتور أحمد عمر هاشم كان مهيبًا

وأكد الدكتور سلامة داود أن المشهد الجنائزي للراحل كان مهيبًا، حيث شهد الجامع الأزهر حضورًا حاشدًا ضم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وعددًا كبيرًا من كبار علماء الأزهر وطلابه، إضافة إلى آلاف الطلاب الوافدين من أكثر من 100 دولة حول العالم.

وأشار الدكتور سلامة داود إلى أن الإمام الأكبر أصر على حضور الجنازة رغم الزحام الشديد، موضحا: "لقد كنا مشفقين على فضيلته من كثافة الحشود التي حضرت لتشييع الدكتور أحمد عمر هاشم، لكنها شهادة عظيمة لهذا الرجل، ودليل على مكانته في قلوب الناس".

وتابع الدكتور سلامة داود “هكذا يرحل علماء الأزهر، محاطين بطلابهم ومحبيهم، ممن جلسوا على موائد علمهم وتربوا على أيديهم. الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن مجرد أستاذ أو خطيب، بل كان مربّيًا، ومحبًا لطلاب العلم، ومخلصًا في رسالته، رحل جسدًا، لكنه باقٍ بما قدمه من علم وخير، فالناس موتى وأهل العلم أحياء، والعلماء العاملون بعلمهم باقون ما بقيت السماء”.