أكد المهندس خالد صديق، رئيس جهاز التنمية الحضرية، أن الجهاز يقود واحدة من أكبر عمليات التطوير الشامل في القاهرة التاريخية، بهدف استعادة رونق العاصمة وتحويلها إلى مركز جذب سياحي وثقافي على مستوى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن حجم مشروعات التطوير التي ينفذها الجهاز يصل إلى نحو 850 فدانًا تشمل مناطق ذات طابع أثري وتاريخي فريد.
وأوضح صديق خلال مؤتمر دمج الفرص الاستثمارية بين العقارات والسياحة اليوم الأربعاء أن القاهرة التاريخية كانت تضم في السابق عددًا من المناطق العشوائية والمتهالكة، إلا أن الدولة نجحت من خلال جهود جهاز التنمية الحضرية في تحويلها إلى مناطق جاذبة للحياة والاستثمار والسياحة، في إطار رؤية متكاملة للحفاظ على التراث وإحياء الهوية المصرية الأصيلة.
وأشار رئيس الجهاز إلى أن من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها مشروع تطوير حديقة الفسطاط، التي تحولت من واحدة من أسوأ المناطق إلى أجمل حدائق الشرق الأوسط، لتصبح متنفسًا حضاريًا وثقافيًا يعكس تاريخ مصر العريق، ويستقبل الزائرين من داخل البلاد وخارجها.
وأضاف صديق أن لجنة مشكَّلة من مجلس الوزراء تتولى حاليًا العمل بنظام الشباك الواحد لاستخراج التراخيص في القاهرة التاريخية، بما يضمن تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين والمطورين، ويُسهم في الإسراع بتنفيذ المشروعات التنموية وفقًا لأعلى معايير التخطيط العمراني.
وأكد رئيس الجهاز أن العمل جارٍ على تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في القاهرة التاريخية، تشمل تطوير مناطق سور مجرى العيون، والإمام الشافعي، وميدان السيدة عائشة، ومحيط مسجد عمرو بن العاص، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى خلق بيئة عمرانية وسياحية مستدامة تليق بمكانة العاصمة المصرية وتاريخها العريق.