في مدينة شرم الشيخ، تواصلت أمس جولات المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بمشاركة وفدي حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، إلى جانب وفود عربية ودولية أخرى، وسط أجواء وصفت بأنها إيجابية وتشير إلى تقدم حذر في مسار المحادثات.
ومع دخول المفاوضات يومها الثاني، شهدت شرم الشيخ وصول وفود قطرية وتركية وأمريكية للمشاركة في مناقشة تفاصيل تنفيذ خطة ترامب، التي تتضمن في مرحلتها الأولى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، لا تزال أعدادهم وأسماؤهم قيد التفاوض بين الجانبين.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن المفاوضات ما زالت جارية بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرة إلى أن ملف الأسرى يمثل المحور الأبرز والأكثر حساسية على طاولة المفاوضات في هذه المرحلة.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يقوم المقترح الحالي على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين أولا، إلا أن حركة حماس أعربت عن مخاوفها من إمكانية تراجع إسرائيل عن تنفيذ باقي بنود الاتفاق بعد إتمام عملية تبادل الأسرى.
وأشار الرقب، إلى أن تستعد حماس لتقديم قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم، على أن يبدأ بعدها النقاش حول الأسماء التي قد ترفضها إسرائيل.
واختتم: "طالبت حركة حماس خلال الاجتماعات الأخيرة بضمانات واضحة تضمن عدم عودة الحرب في قطاع غزة في حال تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، مشددة على ضرورة أن تكون تلك الضمانات مكتوبة ومضمونة من أطراف دولية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومتوازن".