قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وعودة آلاف النازحين إلى بيوتهم اليوم، يمثلان مشهدا إنسانيا مؤثرا ما كان ليتحقق لولا الجهود العظيمة التي قادتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن القاهرة أثبتت مجددا أنها الحارس الأمين للقضية الفلسطينية، والراعي الأول لمسار السلام في المنطقة.
وأوضح "محسب" ، أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية، جاء تتويجا لتحركات مصرية متواصلة بدأت منذ الأيام الأولى للحرب، حيث ظلت مصر تدعو لوقف العدوان، وتعمل لفتح الممرات الإنسانية، رغم ما واجهته من تعنت ورفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة بعقلانية ومسؤولية تاريخية، واضعا نصب عينيه حماية المدنيين الأبرياء وإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب إبادة دامت أكثر من عامين.
وأضاف عضو مجلس النواب أن المشهد الإنساني الذي شهدته غزة صباح الجمعة، مع بدء دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا محملة بالمواد الغذائية والوقود والمستلزمات الطبية، وعودة النازحين تدريجيا إلى شمال القطاع، هو شهادة حية على نجاح التحركات المصرية، مؤكدا أن ما فعلته مصر خلال حرب غزة يجسد استراتيجية دبلوماسية شاملة تجمع الجانب الإنساني والسياسي، بدءا من فتح معبر رفح بشكل دائم لتوصيل المساعدات، مرورا بإطلاق مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي سيرت عشرات القوافل الإغاثية عبر الهلال الأحمر المصري.
وأشار النائب إلى أن الملحق الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تضمن بنودا تسمح بإعادة إعمار القطاع وعودة السكان تدريجيا، لم يكن ليرى النور لولا الجهود التي بذلتها مصر لإقناع الأطراف كافة بضرورة وضع الحلول الإنسانية على رأس الأولويات، مشددا على الدور المصري لم يكن وليد اللحظة، لكنه امتداد لموقف تاريخي ثابت من القضية الفلسطينية منذ عقود، يقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الدكتور أيمن محسب، على أن الرئيس السيسي أعاد لمصر دورها القيادي في محيطها العربي والإقليمي، كصوت عاقل يسعى للسلام العادل وحماية الشعوب من ويلات الصراع، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الخطوات لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، والإسراع في إعادة إعمار القطاع، قائلا:" ما تحقق اليوم هو انتصار لإرادة الحياة والسلام بقيادة مصر وقيادتها السياسية الواعية."