قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن النظام الدولي الحالي لا علاقة له بالوضع الدولي الراهن، إذ إن هذا النظام بُني على صفقة سياسية أُبرمت عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، خلال مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي، أن هناك قطبين انتصرا في الحرب، وكان بينهما توازن قوى، ونتيجة لهذا التوازن لم يتصدَّ أحد الطرفين للآخر بشكل مباشر، خاصة في مناطق النفوذ غير الرسمية المحددة لكل طرف.
وتابع قائلًا: "ببساطة كده، شرق أوروبا كان للاتحاد السوفيتي، والأمريكتان بالنسبة لأمريكا، أما باقي المناطق فكانت فيها منافسة عادية."
وأوضح أن هذه الصفقة انهارت مع غياب توازن القوى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ومع نهاية الحرب الباردة بدأ التوغّل في ساحات نفوذ الطرف الآخر، غربًا تجاه شرق أوروبا، وأخيرًا في أوكرانيا.