قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«الذكاء الاصطناعي خطر مزدوج».. تكنولوجيا تتحول إلى أدوات للنصب والتشويه|تفاصيل

أرشيفية
أرشيفية

في الوقت الذي تشهد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا متسارعًا، بدأت تظهر ملامح لوجه آخر أكثر خطورة لهذه الأدوات، خاصة مع تصاعد استخدام تكنولوجيا "التزييف العميق" أو الـDeepfakes في عمليات تشويه السمعة والنصب الإلكتروني. 

ويبدو أن الذكاء الاصطناعي، الذي بُشّر به كوسيلة لتعزيز الإنتاجية والابتكار، قد يتحول إلى سلاح فعّال في أيدي المحتالين والمخترقين.

"القرصنة" أصبحت غطاءً أنيقًا للنصب

حذر تامر إمام، مؤسس منصة «Followist» للاقتصاد الرقمي، من خطورة تنامي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والـDeepfakes في تنفيذ عمليات نصب واحتيال رقمي، موضحًا أن مصطلح "القرصنة" لم يعد يعبر عن اختراقات بدائية، بل صار غلافًا أنيقًا لعمليات متقنة تُنفذ باستخدام صور وأصوات مقلدة يصعب تمييزها عن الأصل.

خطابات مزيفة وأصوات لا تُفرّق عن الحقيقة

وأوضح إمام، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الخطورة الحقيقية تكمن في القدرة على فبركة مقاطع صوتية ومرئية لشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، توحي بأنهم أدلوا بتصريحات أو ارتكبوا أفعالًا لم تحدث. وهو ما قد يؤدي إلى تبعات قانونية خطيرة، مؤكدًا أن القاضي نفسه قد يُعجز أحيانًا عن تمييز الحقيقي من المزيف في مثل هذه الحالات.

البيانات الشخصية.. مدخل سهل للاحتيال

وتناول إمام جانبًا آخر من التهديد، وهو الاستهانة الواسعة بمشاركة البيانات الشخصية على الإنترنت، مشيرًا إلى أن هذا التهاون يجعل من المستخدم "شريكًا غير مقصود" في سلاسل معقدة من تجارة البيانات واستخدامها في حملات تسويق مضللة أو حتى جرائم منظمة.

غياب التشريعات وارتباك عالمي في المواجهة

وأشار إمام إلى أن المشكلة الأكبر لا تتمثل فقط في تطور التكنولوجيا، بل في غياب تشريعات واضحة ومحاكم مؤهلة للتعامل مع هذا النوع من الجرائم الرقمية في كثير من الدول، محذرًا من أن العالم – بما في ذلك الدول الغربية – لا يزال يفتقر إلى حلول نهائية وحاسمة للتعامل مع هذه التحديات الجديدة.