قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في سامارا ومنشأة معالجة غاز بأورينبورغ بروسيا

أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في سامارا ومنشأة معالجة غاز في أورينبورغ
أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في سامارا ومنشأة معالجة غاز في أورينبورغ

أعلن مصدر رسمي روسي، نقلاً عن وكالة رويترز، أن طائرات أو طائرات مُسيّرة تابعة لأوكرانيا شنّت ضربة أمس على منشأة لمعالجة الغاز بمنطقة أورينبورغ الروسية، إضافة إلى محاولة استهداف مصفاة نفط في منطقة سامارا. 

وبحسب التقرير، أكّدت سلطات المنطقة أن الهجوم لدى أورينبورغ تسبب في اندلاع حريق داخل أحد الورش التابعة لمنشأة الغاز الكيماوي الكبيرة، والتي تُعدّ من بين الأكبر في العالم بطاقة إنتاجية تُقدَّر بنحو 45 مليار متر مكعّب سنويًا.

ولم يُسجّل حتى الآن سقوط ضحايا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ وحدات دفاعها الجوي أسقطت عدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة الأوكرانية أثناء الحملة، وفقا لـ رويترز.

فيما يشير مصدر ثانوي إلى أن الهجمة على سامارا استهدفت مصفاة نفط في مدينة نوفوكويبشيفسك داخل إقليم سامارا – وهي منشأة لطالما صُنّفت ضمن الأهداف البعيدة عن خط الجبهة والمعرضة لهجمات طائرات مسيّرة أو صواريخ من جانب القوات الأوكرانية، كجزء من استراتيجية تهدف إلى تعطيل إمدادات الوقود الروسية ودعم الجبهة الأوكرانية من خلال ضرب القدرة اللوجستية لموسكو. 

وعلى الصعيد التكتيكي، تأتي هذه الضربات ضمن سلسلة متصاعدة من هجمات أوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية خلال الأشهر الأخيرة، حيث تسعى كييف إلى توسيع ميدان العمليات خلف خطوط العدو التقليدية، والإعلان عن قدرة متزايدة لطائراتها المُسيّرة والطائرات الطويلة المدى.

ومن الجانب الروسي، جاء الرد العلني بتأكيد أن العمليات الدفاعية أسفرت عن إسقاط 45 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، بينها 12 في منطقة سامارا وواحدة في أورينبورغ، ما يعكس تشدّداً روسياً في الحفاظ على أمن منشآت الطاقة الحيوية، وفقا لـ رويترز.

وتُعدّ الضربة الجديدة تطوراً لافتاً تثير فيه موسكو قلقاً متزايداً، إذ أن استهداف مصانع النفط والغاز في أعماق الأراضي الروسية يُعدّ مؤشّراً على قدرة أوكرانية متنامية، ما قد يدفع إلى إعادة حسابات واسعة في خطة الدفاع الروسية، وإمكانية تصاعد الردود العسكرية أو تحسين منظومات الحماية للدورة الإنتاجية.

بينما لا تزال التفاصيل الكاملة للتحقيقات جارية، يُنتظر أن تُصدر كييف بياناً رسمياً حول مسؤوليتها ومدى تأثير الضربات على القطاع الروسي، وسط متابعة حذرة من الأطراف الدولية لمدى تأثير هذا التوسع في دائرة العمليات الأوكرانية على مستقبل المواجهة العسكرية بين البلدين.